هل تتذكرون ما كتبناه في هذا العمود في نوفمبر من العام 2011 عندما حذرنا دولنا والعالم من الحوثيين و«حزب الله» وإيران، قبل أن يبتلعوا اليمن عندما كانت بداية التمرد في حصار أهالي صعدة؟ فهذا جزء مما قلناه: «غطت جرائم الرئيس السوري بشار الأسد على الأحداث الدولية حتى تجاوزت أحداث جرائم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المتشبث بالكرسي بمخالبه الأربعة، والذي بدوره غطى هو على أحداث صعدة اليمنية وسط صد العالم عمّا يرتكبه اليوم الحوثيون هناك من جرائم بشرية يندى لها الجبين»! بل زدنا بالقول «آخر هذه الجرائم حصار أهالي صعدة، وبالتحديد حصار أربعة آلاف طالب يدرسون في دار الحديث بمركز دماج العلمي التابع للمحافظة، يدرسون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليقطع عنهم وعن الأهالي الطعام والشراب والأدوية، حتى بلغ الأمر ذروته بمنع الخطباء السنة من صعود المنابر، ليدور قتال ضارٍ بين الطرفين راح ضحيته المئات من دون أن يسلط العالم أضواءه الإعلامية على تلك الأحداث، حتى وصف رئيس اللجنة العلمية والإفتاء بجمعية الحكمة اليمانية د. عقيل المقطري محاصرة وقتل الطلبة، بالجريمة الكبرى التي لا يقرها مذهب ولا دين»! وأضفنا أن «تلك الأحداث لا يمكن عزلها عن حزب الشيطان الذي يدعم الحوثيين بقوة وبتأييد وحماية إيرانية مستغلين حالة الفلتان السياسي والأمني في اليمن، وضياع بوصلة الحكم والحكومة بالسعي نحو عزلها ومن ثم احتلالها، ليعيش الأهالي مأساة سياسية كدولة داخل دولة، كما هي الحال في المحافظة اللبنانية ودولة الجنوب»! -... ها هي الأيام تثبت صحة ما ذهبنا إليه بل وتهديد المخلوع صالح اليوم بعد ابتلاع صنعاء بالتدخل الروسي في اليمن وسط «فرجة» الأميركيين الذين فجأة أطلقوا منذ أيام فقط مبادرة لحل الأزمة، الأمر الذي يشير إلى قدوم غيمة سوداء على المنطقة! على الطاير: - قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن خطة الحل الجديدة في اليمن تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإن الاتفاق الجديد يمنح الحوثيين فرصة المشاركة في حكم البلاد! يا قومنا مبادرة كيري باختصار، ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم! bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963