الإنجازات لا تقاس بعمر الإنسان، ولكنها تقاس بحجم ما تم، هكذا بدء حديثه الصحفي مع جريدة «المدينة» إنه رجل الأعمال الشاب نصار عوض الله السلمي والحائز على أكبر نسبة تصويت بدرجة «اكتساح» في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة. خرج المهندس نصار من دائرة التمسك بالوظيفة، واقتحم عالم التجارة والمال والأعمال، متسلحًا بخبرة والده، والتي تسربت إليه بالفطرة، هذا الشاب يحمل فكرا لا يقل طموحا عن طموح الكثير من الشباب، ولكن وجه الاختلاف أنه يمتلك زمام المبادرة والطموح والإصرار.. «المدينة» التقته للحديث عن تجربته كرجل أعمال شاب.. فإلى التفاصيل: يقول: أنا من مواليد مدينة جدة عام 1396، وقد اكتسبت من والدي الكثير من أمور التجارة، ومن أهمها الصبر والإخلاص في العمل، وذلك من خلال مرافقتي له. بدأت مرحلة التعليم في مدينة جدة من الابتدائي إلى المرحلة الثانوية ثم التحقت في جامعة الملك عبدالعزيز كلية الهندسة تخصص هندسة كهربائية، بالحاسب الآلي، وتخرجت عام 2000، وبعد التخرج التحقت بشركة الاتصالات، بمهنة مهندس تقنية معلومات وبقيت على رأس العمل، نحو 3 سنوات، وبعدها بدأ الحس التجاري معي وبما أنني من عائلة تجارية اتجهت للتجارة، شاركت والدي وإخواني في تأسيس مجموعة من الشركات. كانت بداية الفكرة عندما تشاركت أخي مشعل بافتتاح ركن في سلسلة مطاعم «ريدان» يلبي حاجة العملاء في الحصول على «الحلا» الذي يحتاجه الإنسان بعد تناول الوجبة الرئيسية، من خلال فكرة «طبعًا إذا أكلوا مندي لابد يحلون» فكانت الخطوة تكميلية، لما ما بدأناه من مشروعات «القلزم» و»ريدان» وفي العام 2004 طرحت فكرة إنشاء شركة «الجونة» المتميزة للحلويات والحفلات الخارجية، وأتى اسمها على اسم ابنتي الجونة.. والجونة هي اسم سلة الأفراح والهدايا، وبالفعل أنشأنا أول فرع في حي الصفاء شارع أم القرى في أواخر عام 2004 وبرأس مال 5 ملايين ريال. بدأنا بفكر جديد في الحفلات، وجودة حتى اكتسبنا ثقة العملاء، وشاركنا في أنشطة اجتماعية عدة منها الإعاشة في الحج من خلال تقديم وجبات مجانية للحجاج، كما شاركنا في كارثة سيول جدة، وكنا نقدم إعاشة 5000 فرد يوميًا، ولله الحمد الآن وصل حجم المبيعات إلى 150 مليون ريال سنويا. ويوضح أن شاب اليوم لديه طموح أنه ينشئ مشروعا لكنه يصطدم ببعض الصعوبات، التي يواجهها عندما يريد أن يفتح سجلا تجاريا من جميع النواحي سواء من مكتب العمل أو البلدية لدرجة أنه ذكر لي أحد الشباب أنه كان يريد أن يفتح بقالة، وعندما استأجر المحل حاول خلال 6 أشهر الحصول على التراخيص اللازمة، وفي النهاية لم يستطع استخراج المعاملات، وفي النهاية اكتفى بخسارة الأشهر الستة، وأغلق المشروع، ثانيًا يأتي التمويل إذ أن مؤسسات الإقراض لا تقرض أي شخص وذلك لتخوفها، لذا أنا أرى أنه يجب تسهيل الإجراءات مع توفير الضمانات التي تحفظ حق الجهة المقرضة، كذلك تفعيل جهود الصناديق التي تدعم الشباب. وأضاف نحن بصدد إنشاء مصنع ضخم على مساحة 10 كيلو مترات مربعة في صناعية جدة واحد، لشركة الجونة، وكذلك من مخططاتنا إنشاء فندق متكامل، كما أنني أرغب في إنشاء مستشفى أو كلية أخدم بها المجتمع. ويتحدث عن فوزه في انتخابات جدة قائلا: هذا الفوز بفضل الله ثم بفضل الأعداد التي أعطتني ثقتها وأصواتها، فهي مسؤولية أكثر من كونها أداء مهمة، وسأبذل قصارى جهدي في تطبيق ما رسمته من أهداف في برنامجي الانتخابي على أرض الواقع لكي أرضي طموحات من حصلت على أصواتهم من خلال عضويتي في مجلس الغرفة. وعلى المستقبل يقول: أنا شاب وأحمل هموم الشباب وطموحاتهم وأفكارهم وسوف أتواصل معهم، وأتمنى أن يتواصلوا معي، ففي الغرفة لجنة خاصة بشباب الأعمال، وشابات الأعمال من خلال هذه اللجنة تطرح الأفكار والمعوقات، التي تواجه الشباب وتطرح على أعضاء المجلس، وأنا أتمنى من الشباب والفتيات عرض مشكلاتهم وبإذن الله ستجد طريقها للحل. المزيد من الصور :