×
محافظة المنطقة الشرقية

مدارس تطوعية للسوريين في بيروت تنافس أزقة المخيمات الفلسطينية

صورة الخبر

ابدت المعارضة السورية استعدادها للتعاون مع لجنة تحقيق "محايدة" في "جرائم الحرب" التي ارتكبت خلال النزاع السوري، وذلك ردا على دعوة مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان الى التحقيق في قيام مقاتلين معارضين ب "اعدام" جنود في شمال البلاد. وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان ليل السبت الاحد على "استعداده للتعاون مع أي لجنة محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في كل أنحاء سوريا دون استثناء أي منطقة سعيا لكشف الحقيقة وإدانة المتورطين". وأكد الائتلاف المعارض "التزامه الكامل باحترام العهود والمواثيق الدولية، واهتمامه الكامل بملاحقة كل من يثبت تورطه في جرم أو جناية بحق السوريين ايا كانت الجهة التي ينتمي إليها". ودعا المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الى "التحرك العاجل للتحقيق في كافة المجازر التي ارتكبت في سوريا، ويخص بالذكر منها تلك التي وقعت في شهر رمضان" على يد قوات نظام الرئيس بشار الاسد. واتهم الائتلاف النظام بقتل "1700 شهيد (خلال رمضان)، بينهم 250 قضوا في 20 مجزرة جرى توثيقها بالتواريخ والمناطق والأرقام"، معلنا انه سيقدم تقريرا مفصلا بهذه الارتكابات يوم الاربعاء. وكانت بيلاي قالت في بيان الجمعة انه "ينبغي فتح تحقيق معمق لتحديد ما اذا تم ارتكاب جرائم حرب، وينبغي سوق المسؤولين عنها الى القضاء" موضحة ان هذه الاحداث قد تكون وقعت في تموز/يوليو بعد معركة خان العسل، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة اواخر الشهر الماضي. واضافت ان "عشرات الاعدامات" المفترضة هذه "صادمة للغاية" وتلفت النظر مجددا الى الحاجة الى محاكمة المسؤولين عن انتهاك حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن سيطرة مقاتلي المعارضة على خان العسل، آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استمرت يومين. وفقدت القوات النظامية جراء المعركة من 150 عنصرا، بينهم اكثر من 50 جنديا اعدموا ميدانيا، بحسب المرصد. وادى النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين، الى مقتل اكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة. على صعيد متصل قتل شخص برصاص الجيش السوري امس أثناء محاولته عبور مجرى النهر الكبير الجنوبي باتجاه الأراضي اللبنانية في بلدة العريضة بشمال لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أن أهالي بلدة العريضة اللبنانية اقتحموا مركز الأمن العام اللبناني في العريضة، وحطموا زجاجه بالحجارة، "احتجاجا على مقتل شخص برصاص الجيش السوري كان يحاول عبور مجرى النهر باتجاه الأراضي اللبنانية". وذكرت أن الوضع لا يزال متوترا، في الوقت الذي لا يزال فيه القتيل في مجرى النهر ولم يتم سحبه .ولم تحدد جنسية القتيل بعد لكن الوكالة ذكرت أنه يُعتقد بأنه سوري. واشارت إلى أن أهالي البلدة اللبنانية عبروا عن استيائهم من "تكرار انتهاكات الجيش السوري الدائمة وإطلاقه النار باتجاه البلدة"، مطالبين الجيش بالانتشار وحماية الحدود. وحضرت قوة من الجيش الى المنطقة في محاولة للسيطرة على الوضع وإعادة الهدوء.