×
محافظة المنطقة الشرقية

البنيان: قرار تأمين «حرم مفتوح» لمرتادي الشواطئ يُنشِّط السياحة في «الشرقية»

صورة الخبر

رودولف هلال ورجا ناصر الدين، اسمان برزا كثنائي في عالم تقديم البرامج، ويمكن القول إن تجربتهما هي الأنجح والأكثر احترافية وذكاءً مقارنةً بالثنائيات الأخرى، التي لا تغيب عنها روح الغيرة ومحاولة فرض الذات على حساب الشريك. رودولف هلال الذي نجح وشريكه، ومعهما فاطمة داوود من وراء «الكواليس»، في فرض أنفسهم في كل البرامج التي قدّموها، تحوّلوا رقماً صعباً في عالم تقديم البرامج ومحاورة الفنانين، ما جعلت محطات التلفزة تتنافس عليهم ولكنهم ملتزمون بمحطة «ال بي سي» التي كان العمل فيها بمثابة حلم وتحقق، وخصوصاً أنهم وقّعوا معها على تقديم موسم جديد من برنامج «المتهم»، وأيضاً بعد النجاح الذي حققوه في برنامج «هل القمر» الرمضاني. «الراي» أجرت حواراً مع رودولف هلال في ما يأتي نصه: • كيف تصف ثنائيتك الإعلامية مع رجا ناصر الدين وهل يمكن القول إنكما تشكلان حالة استثنائية في مجال تقديم البرامج؟ - نحن نشكل واقعاً استثنائياً ولسنا حالة استثنائية، لأن الحالة تحصل بالصدفة، بينما أنا ورجا نخطط لكل شيء ولا نعمل بشكل عشوائي، بل نشتغل «صحّ». • لا شك أن انسجامكما إعلامياً هو نتيجة لانسجامكما على المستوى الشخصي؟ - طبعاً، نحن صديقان، ونتفق كثيراً في الحياة. رجا بمثابة أخي الصغير. • كيف بدأت مغامرتكما الإعلامية؟ - المغامرة بدأت صدفة، والقدَر هو الذي رسم طريقنا. البداية كانت قبل 8 أعوام مع سلطان الطرب جورج وسوف، عندما طلب من متعهد الحفلات ميشال حايك أن نقدم حفلته، وبعدها استمر تعاوننا مع (متعهّد الحفلات) ميشال حايك وقدّمنا 45 حفلة معه، وذلك قبل أن نطلّ معاً عبر أثير الإذاعة وفي التلفزيون. قبلها كان كل منا يعمل لوحده، حيث كنت أنا أقوم بتقديم برنامج ألعاب، بينما كان رجا يقدّم برنامجاً فنياً. نجاح تجربتنا مع ميشال حايك، دفعته لأن يطلب منا أن نقدم برنامجاً إذاعياً، ومن ثم انتقلنا إلى التلفزيون. • التجربة تقول أن الثنائيات لا تكمل إلى ما لا نهاية، فهل توافق على هذا الكلام؟ - طبعاً. نحن لا نضع في حسابنا أن هذه الثنائية ستستمر مدى الحياة، ولكن ما دمنا ناجحيْن معاً ونحقق شيئاً جديداً، وما دام أحد لم يستطع حتى الآن تقديم ثنائية مماثلة، فمن المؤكد أننا سنستمر معاً. وأنا أعد أنه بمجرد أن يبرز مقدمان ويحققان النجاح مثلنا، فأنا ورجا سنفترق. • لماذا؟ - لأنه عندما تصبح التجربة سهلة بالنسبة للآخرين، فعندها ينتهي دورنا. • ولماذا أنت تعتبر أن تجربتكما صعبة؟ - لا شك في أن تجربتنا صعبة، لأن تَقاسُم النجومية والشهرة والأضواء من دون غيرة، وبعيداً عن عقدة «أنا افتتحت البرنامج وأنا اختتمته» أمر صعب جداً، ومن النادر أن تتواجد عند البشر. استيعاب ضغط الشاشة ليس بالأمر السهل على الإطلاق. • وهل ما تقوله يعكس ثقتك بنفسك أم ثقتك بالشريك؟ - نحن نعمل على أساس أننا شخص واحد، وكل ما يهمنا هو نجاح الحلقة لأن ذلك يعني تلقائياً نجاحي ونجاح رجا ناصر الدين وفاطمة داوود. الناس يعتقدون أننا ثنائي، لأنهم لا يرون سوى أنا ورجا على الشاشة، بينما في الواقع نحن ثلاثي وأي نجاح نحققه هو نجاح يُحسب لنا نحن الثلاثة. • هل يمكن القول إن غياب نيشان هذه السنة في رمضان صبّ في مصلحتكما، انطلاقاً من المثل القائل «ربّ ضارة نافعة»؟ - الموسم الرمضاني من دون نيشان ناقص، وهذا الأمر لا يحتاج إلى نقاش. • ومن دونك ورجا؟ - هو ليس ناقصاً، لأن تجربتنا جديدة في رمضان وهذه كانت السنة الأولى التي نطلّ في الموسم الرمضاني. في المقابل، السنة التلفزيونية من دوننا ناقصة. علماً أنه في رمضان هذه السنة دخل وسام بريدي معنا في منافسة من خلال تقديم برنامج «رايتينغ رمضان». كل شخص ينال حقه، وهو يمكن أن ينجح كما يمكن أن يفشل، بحسب مستوى العمل الذي يقدّمه. مَن يتعب لا يمكن إلا أن ينجح والعكس صحيح أيضاً. • وهل ستكملان في المواسم المقبلة من رمضان، أم أنه يمكن أن يفقد بريقه من دونكما؟ - ليس بالضرورة. رمضان يفقد بريقه من دون نيشان ولكن ليس من دوننا. إطلالتنا ليست موسمية، بل نحن نتواجد طوال السنة على الشاشة. وسأتكلم بصراحة، نحن نعمل على مستوى عالٍ، ونستضيف فناني الصف الأول من دون أن ندفع لهم المال، ولذلك فإن مهمتنا صعبة جداً، ولكن القيام بها خلال 30 يوماً متتالية، تصعب المهمة أكثر. • لكن لم تستضيفوا إلا عدداً قليلاً من نجوم الصف الأول في رمضان؟ - بدأنا البرنامج على أساس استضافة نجوم الصف الأول وافتتحناه مع الموسيقار ملحم بركات، ولكننا ما لبثنا أن اتجهنا نحو الحلقات الشعبية وغيّرنا المضمون، لأننا شعرنا بأن الناس لا يريدون أن يسمعوا حواراً فقط، بل يريدون التسلية والفرح أيضاً، ولذلك أجرينا تعديلاً على برنامج «هلّ القمر» في الحلقة الرابعة، من دون أن يشعر الناس بأننا عمدنا إلى التغيير. • خلال حلقات البرنامج أعلنتم عن استضافة أكثر من نجم، ولكن هذا الأمر لم يحصل، فما الأسباب التي حالت دون استضافتهم؟ - هناك أسماء كان من المقرر أن تكون معنا ونحن اتفقنا معها قبل حلول رمضان، ولكن تغيير مضمون البرنامج حال دون استضافتهم. • هل هذا يعني أنكم تراجعتم، ومَن هي تلك الأسماء؟ - نعم نحن تراجعنا ولكنني لا أستطيع أن أذكر أسماء. • وهل هم زعلوا معكم؟ - بل بالعكس تماماً، ولماذا يزعلون؟ هم قالوا «خيّ خلصنا». • كثيرون تساءلوا عن سبب استضافتكم لـ (ليلى عبد اللطيف) في برنامج فني، وخصوصا أن هناك مَن يؤكد أنها تدفع ثمن ظهورها على الشاشة. بصراحة ما الذي يقدمه لكما محاورتها؟ - نحن باشرنا بمحاورة ليلى عبد اللطيف في المرحلة الانتقالية التي انتقلنا فيها من محطة «otv» إلى «lbc». يومها طرحت إدارة المحطة الثانية علينا أن نحاور ليلى عبد اللطيف في برنامج «تاريخ يشهد» وفي «المتهَم». محاورة ليلى عبد اللطيف تضيف إلينا الكثير، وهي تشبه المشي بين الألغام، لأنها لا تحلل سياسياً كي نناقشها بل تتوقع وتقول ما تراه. ونحن نجحنا في أن نجعل برنامجها يحافظ على نسبة مشاهدة عالية. • هذا يعني أن الإضافة لـ (ليلى عبد اللطيف) وليست لكما؟ - بل ثمة إضافة إلينا ايضاً. نسبة مشاهدة برنامج ليلى عبد اللطيف 100 في المئة ولا يوجد مواطن لبناني واحد لا يتابعها، ولذلك فإن تقديم برنامجها يضيف إلينا انتشاراً أكبر، كما أنه يؤكد أننا نستطيع محاورة أي ضيف كان. أما بالنسبة إلى ما قلته عن أن ليلى عبد اللطيف تدفع ثمن برنامجها، فإنني أحب أن أوضح أنها تتقاضى أعلى أجر في «LBCI» وأنا مسؤول عن كلامي. • إلى أيّ حدّ يمكننا القول إنك المقدّم المشاغب ورجا الشخص الهادئ في البرامج التي تقدمانها؟ - هذا صحيح. ولكن على الهواء يبدو رجا المشاغب وأنا الحمل الودود. نحن نتقاسم الأدوار، لأن اللعبة التلفزيونية «بدها ضربة على الحافر وضربة على المسمار». برنامجنا ليس سهلاً لأنه يقتضي المحافظة على الصداقة مع الفنان وفي الوقت نفسه توجيه شتى أنواع الأسئلة اليه. • كما أن توجيه اتهامات للفنان سبق أن تم نشرها في الإعلام يوحي أن الاتهامات لا تصدر مباشرة عن لسانكما، وهذا يعفيكما من المسؤولية مع أنكما في الواقع تتحملان مسؤولية توجيه التهمة مباشرة إليه؟ - هذا صحيح. • عادة يشترط بعض الفنانين على المقدم عدم توجيه أسئلة معيّنة أو الإتيان على ذكر أسماء معينة. كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟ - نحن نرفض أن يفرض الفنان علينا شروطاً. والفنان الذي يملي شروطاً لا نستضيفه في برنامجنا. هناك فنانون «عندهم حركات» ونحن لا يمكن أن نكرر تجربة استضافتهم. • هل يمكن أن تعطي أمثلة على ما تقوله؟ - كلا. • وهل هم نجوم صف أول؟ - طبعاً. • مَن هي الشخصية التي تحب محاورتها؟ - كنتُ أحلم بمحاورة زياد الرحباني، حتى أنني كذبتُ في هذا الموضوع. مع بداية عرض برنامج «المتهَم» اتصلت بي صحفية من جريدة «الأخبار» لمعرفة هوية ضيف الحلقة الأولى، ولم يكن ممكناً أن نخبرها أنه ملحم بركات، وعندما أصرّت كذبت وقلت لها زياد الرحباني. لكن أكثر فنان أحب الحوار معه هو ملحم بركات. نحن نتفاءل به كثيراً ولذلك يكون ضيف أول حلقة في كل برامجنا. • لماذا لم تستضيفوا نانسي عجرم وإليسا في برنامج «المتهم»؟ - لم نتصل بـ (نانسي) لأنه لا يمكن توجيه أيّ اتهام لها. • وإليسا؟ - اتصلنا بها ولكنها قالت إنها ليست جاهزة للظهور في البرنامج. • هل جربتم مرة ثانية؟ - كلا. هي قالت أنها تحب البرنامج ولكنها لا تجد نفسها فيه كضيفة. بصراحة برنامج «المتهَم» يليق عليها كثيراً. • ووائل كفوري؟ - وائل لا يحب الظهور الإعلامي. نحن اتصلنا بأحلام لأن البرنامج يليق عليها ولكنها طلبت 200 ألف دولار، فاعتذرنا منها. • وهل أصالة مناسِبة لأن تكون ضيفة في برنامج «المتهم»؟ - البرنامج يناسبها جداً ونحن اجتمعنا بها وربما تكون ضيفة في الموسم الجديد. • الامر المستغرب في برنامج «هلّ القمر» هو أن الممثلين كانوا شبه غائبين عنه؟ - نحن استضفنا ورد الخال وتقلا شمعون ونادين الراسي ويورغو شلهوب وكارين رزق الله. • هذا صحيح، ولكن رمضان هو موسم الدراما؟ - نحن أخذنا في الاعتبار أن هناك برنامجاً آخر يستضيف الممثلين وهو «رايتينغ رمضان»، ولذلك تحاشينا تكرار الوجوه والأسماء في برنامجنا. • سيرين عبد النور رفضت الظهور في «رايتينغ رمضان» فلماذا لم تستغلوا الفرصة لاستضافتها في برنامجكم؟ - نحن اتصلنا بها، ولكنها قالت لنا إنها ترفض الظهور في رمضان. ولذلك احترمنا رأيها، مع الإشارة إلى أنها أطلت معنا قبل شهرين في «المتهَم». • عادة هناك ضيوف يُفشِلون البرنامج مهما كان المحاور لبقاً وسريع البديهة ويجيد صياغة أسئلته، وهناك ضيوف يكون وقع حضورهم محبباً. هل يمكن أن تتحدث عن أسوأ ضيف وأفضل ضيف حاورتموه؟ - لن أتحدث عن أسوأ ضيف، ولكن أجمل الحلقات هي تلك التي استضفنا فيها ملحم بركات وديما صادق وعلي الديك ونضال الأحمدية. حلقة نضال الأحمدية حققت أعلى نسبة مشاهدة. • من المعروف أنكم تلقيتم الكثير من العروض من مختلف المحطات، فهل ستكملون في «ال. بي. سي»؟ - العروض كثيرة ولكننا مستمرّون في «ال. بي. سي» لأنها الأفضل. • ولكن كثيرين هم المذيعون الذين اشتكوا منها؟ - التجربة تختلف بين شخص وآخر. وكل شيء جيّد في تجربتنا. • وفي حال تلقيتم عرضاً مغرياً؟ - لا يمكن أن نترك «ال بي سي»، لأننا وقّعنا عقداً معهم. «ال بي سي» هي المحطة التي كنت أحلم بالعمل فيها ولذلك لا يمكن أن أتخلى عنها بسهولة. • هل يمكن أن تطلا في محطتين في وقت واحد؟ - لم لا؟ وفي هذه الحالة يمكن أن نقصّر في العمل في الإذاعة، مع أننا نجد متعة في العمل فيها. من الصعب جداً أن أتخلى عن إذاعة «صوت الغد» وعقدنا معها حتى العام 2020. • يقال أن اسم «ال بي سي» كبير ولكن أجورها متواضعة جداً. هل هذا صحيح؟ - لا يمكن أن نصدّق كل ما يقوله الناس. نحن يصلنا حقنا و«زيادة». الدنيا عرض وطلب، ونحن عرضنا عليهم سعراً وهم وافقوا عليه.