أتابع باستمرار الصفحة الأرشيفية لصحيفة البلاد؛ والتي أراها تُسلِّط الضوء على حراك مجتمعنا قبل خمسين سنة تقريبًا؛ بحسب نبض الصحافة في ذلك الزّمن الجميل!! ومن تلك المتابعة خرجتُ بقناعات منها: أن بعض همومنا ما زلنا نَجْتَرها منذ نصف قرن وحتى يومنا هذا، وكأن عجلة الزمن قد توقفت بها، وعجزت المؤسسات المعنية عن معالجتها رغم تعاقب أجيال المسؤولين فيها وعليها!! أيضًا هناك مبادرات رائعة حملها ذلك الزمن، ولكنها بقيت حبيسة الأدراج، أو لم تُفعَّل بما يكفي للإفادة منها في خدمة الوطن والمواطن!! وتعالوا اليوم هذا العنوان الجذّاب الذي بثّته جريدة صوت الحجاز في 17 محرم 1386ه الموافق 8 مايو 1966م، ونشرته البلاد الخميس الماضي، وفيه: (المملكة تدخل عصر الذّرّة للأغراض السلمية)، وتحت العنوان: (التأكيد على أن وزارة البترول والثروة المعدنية كتبت لوزارة المواصلات تُذكّرها بأهمية استخدام الذرة والنظائر المشعة في مشروعاتها؛ موضحة فوائد استخدام تلك التقنية...)!! لا أعلم تفاصيل مشروعاتنا في الاستخدامات السلمية للذّرة، وإن كنتُ قرأتُ بعض الأطروحات لمجلس الشورى حول هذا الجانب!! لكن ما أعرفه أن لدينا مدينة مُتخصّصة بالعلوم والتكنولوجيا هي مدينة الملك عبدالعزيز، ميزانيتها بالملايين، لكن يبدو أن برامجها قاصرة على تسجيل براءات الاختراع، دون الغوص في بحور العلوم ومشروعاتها العملاقة!! أيضًا منذ كنا صغارًا وعند سفرنا للرياض كنا نسمع عن استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، وأن هناك قرية في نواحي العاصمة مُشيّدة لهذا الغرض!! كل تلك كانت أحلام جميلة، ويبدو أنها ما تزال كذلك على أرض الواقع!! فمتى يدخل وطننا عالَم الذّرة، والدنيا قد وصلت لمحطة (النّانو)؟! ومتى تُستغل بيئة بلادنا وطاقاته البشرية في تصنيع التقنية؟! متى تُوظّف شمسنا الساخنة في توفير الكهرباء؟! مَن يعرف إجابات للأخت (متى)، فَليَتفَضّل عليّ بها شاكرًا ومقدرًا!. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain