×
محافظة المنطقة الشرقية

«التدريب التقني» تطور أكثر من 200 برنامج تدريبي استعداداً للعام المقبل

صورة الخبر

ارتكب السياسي البريطاني نايجل فراج، مؤسس «حزب بريطانيا المستقل»، «جرماً» غير مسبوق في العلاقات الديبلوماسية الدولية وبالتحديد علاقات بريطانيا بالولايات المتحدة بتدخله المباشر في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية لمصلحة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ودعوته الناخبين الأميركيين لعدم التصويت إلى مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون التي قال عنها «لو كنت مواطناً أميركياً لما صوّت لهيلاري حتى لو أنها دفعت لي لقاء ذلك». فنايجل فراج الذي عمل في الماضي بالمضاربات المالية في البروصة ظهر على الساحة السياسية في بريطانيا منذ 17 عاماً عندما أسس «حزب بريطانيا المستقل» وفاز عام 1999 بمقعد في البرلمان الأوروبي، رغم أن سياسة هذا الحزب قامت على أساس معاداة الاتحاد الأوروبي والدعوة إلى خروج بريطانيا منه، الأمر الذي تحقق لفراج ولحزبه في 23 يونيو الماضي عندما صوتت غالبية البريطانيين لصالح تخلي بريطانيا عن عضويتها في أوروبا. وحال نجاح حملته من أجل خروج بريطانيا من أوروبا أعلن فراج عن استقالته من رئاسة الحزب وقال إنه سيسافر إلى الولايات المتحدة لمساعدة دونالد ترامب في حملته الانتخابية، مع العلم أن الساسة البريطانيين على مر السنين نأوا بأنفسهم عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، خاصة الحملات الانتخابية فيها. فأثناء مشاركته إلى جانب ترامب في مهرجان انتخابي في مدينة جاكسونفيل في ولاية مسيسيبي في الولايات المتحدة، تباهى فراج بأنه قاد الشعب البريطاني نحو انتزاع استقلاله من الاتحاد الأوروبي وجعله «يحطم المؤسسة الحاكمة»، وقال إن «23 يونيو 2016 هو عيد استقلال بريطانيا». وحض فراج الشعب الأميركي أن يفعل الشيء ذاته وحاول أن يظهر في شكل موضوعي من دون تأييد ترامب مباشرة، لكنه لم يوفق، وخاطب حوالي 15 ألف مواطن أميركي حضروا مهرجان ترامب الانتخابي قائلاً «ربما لن أقدر أن أقول لكم كيف ينبغي بكم أن تصوتوا في هذه الانتخابات»، وأضاف «لو كنت مواطناً أميركياً لما صوّت لهيلاري كلينتون حتى لو دفعتم لي لقاء ذلك»، وأضاف «في الواقع لن أصوّت لهيلاري كلينتون حتى لو أنها دفعت لي لقاء ذلك». وهاجم فراج الرئيس باراك أوباما الذي حض البريطانيين على التصويت لمصلحة بقاء بريطانيا في أوروبا وقال عن أوباما «تحدث إلينا من فوق كما لو أنه لا قيمة لنا». ورأى في دعوة أوباما هذه تدخلاً مباشراً في الشأن الداخلي البريطاني. ورُوعت كلينتون لدى سماعها كلام فراج فهاجمته بسرعة ووصفته بأنه رئيس «حركة يمينية متطرفة»، وقالت «إن أحد قادة الجناح اليميني البارزين في بريطانيا، واسمه نايجل فراج الذي أثار مشاعر معادية للمهاجرين من أجل الفوز بالاستفتاء الشعبي على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، جاء فقط بالأمس للمشاركة في حملة دونالد ترامب الدعائية في مسيسيبي»، وأضافت أن «فراج دعا لمنع أطفال المهاجرين غير القانونيين من المدارس الحكومية وحرمانهم من الخدمة الصحية، وقال ان النساء لا قيمة لهن كالرجال، ويدعم إلغاء قوانين تمنع أصحاب العمل من التمييز على أساس عرقي بين العاملين». وختمت قائلة: «هذا النوع من الناس الذين يريدهم دونالد ترامب إلى جانبه عندما يخاطب جمهوراً من الناخبين الأميركيين». في غضون ذلك (ا ف ب، رويترز)، أعلنت ناطقة باسم البيت الأبيض إن كبار مسؤولي البيت الأبيض التقوا بممثلي حملتي هيلاري كلينتون ودونالد ترامب لبحث الاستعدادات لنقل السلطة لمن سيفوز منهما في انتخابات الثامن من نوفمبر. من ناحية أخرى، اكد خبراء في المجموعة المصرفية «سيتيغروب» في مذكرة، ان الاقتصاد العالمي يمكن ان يشهد انكماشا اذا انتخب رجل الاعمال الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في الثامن من نوفمبر. وقال الخبراء بادارة كبير الاقتصاديين ويلم بويتر ان الانتخابات الرئاسية تشكل لهذا السبب مصدر شكوك كبيرة للاقتصاد العالمي.