×
محافظة الرياض

“الإسكان” تتفاوض مع شركات صينية لتنفيذ مشاريع سكنية.. والتوقيع خلال أيام

صورة الخبر

فتاتان تستبدلان بعض الملابس في الـ أندرغراوند في لندن لندن: مينا الدروبي كان وضع مساحيق التجميل في الأماكن العامة من المحظورات في المملكة المتحدة تماما مثل تبادل الحديث في المكتبة. وعلى عكس منطقة الشرق الأوسط، أصبح وضع مساحيق التجميل في قطار الأنفاق جزءا جديدا من العادات المجتمعية. أحيانا ما تستغل كثير من النساء الوقت الذي يستغرقه الوصول إلى العمل عبر مترو الأنفاق في وضع زينتهن اليومية، بالإضافة إلى تصفيف شعورهن أيضا. لذلك يدور نقاش مجتمعي تساءل فيه سكان بريطانيا عما إذا كان «من الصائب اجتماعيا التزَيُّن أثناء ركوب القطار؟». تحدثت «المجلة» إلى سارة ويليامز خبيرة التجميل في كلينيك في سلفريدجز والتي قالت: «لا تجد كثير من النساء ساعات كافية خلال اليوم لإنجاز كل ما تريد، لذلك يلجأ كثير منهن وأنا معهن إلى الاستفادة من فترة ركوب القطار في وضع مستحضرات التجميل». وأكملت سارة قائلة: «أصبح ذلك طبيعيا هنا في لندن، بل ويبتسم لي الناس عندما أضع أحمر الشفاه. لدينا كثير من المنتجات في كلينك المصنوعة خصيصا من أجل السفر لمساعدة المرأة على تعديل زينتها في أي وقت وفي أي مكان». كشفت دراسة جديدة أن أكثر من ثلثي النساء البريطانيات، بنسبة 67 في المائة، يضعن مساحيق التجميل بالكامل في أثناء رحلتهن الصباحية إلى العمل، بالإضافة إلى 22 في المائة أخرى يكتفين بوضع أحمر الشفاه أو الماسكرا أثناء انتقالاتهن. تستغرق الرحلة إلى العمل في المتوسط 45 دقيقة، مما يمنح وقتا كافيا للبريطانيات لإخفاء عيوب الوجه وإطالة الرموش ووضع البودرة وأحمر الشفاه. ليس من المفاجئ أن نسبة 75 في المائة من النساء يقعن في أخطاء أثناء التزَيُّن بسبب توقف المواصلات المفاجئ، وأثناء التدافع في القطار أو الحافلة المزدحمة، إلى جانب معاناة حمل أدوات التجميل والمرآة معا. يعد أحمر الشفاه أكثر مستحضرات التجميل استخداما في المواصلات، وجاء بعده بودرة الوجه وأحمر الخدود. أما قلم تحديد العيون فهو من أصعب المنتجات استخداما في المواصلات، حيث تحاول 33 في المائة فقط من النساء وضعه أثناء ركوبهن بسبب ضرورة ثبات اليد للحصول على نتيجة دقيقة. كذلك لا تعد بودرة الوجه السائلة مناسبة للنساء أثناء ركوب المواصلات، حيث أعرب 76 في المائة منهن أنهن يتجنبها عمدا بسبب الفوضى التي يمكن أن تتسبب بها تلك الأنواع من المستحضرات. في المقابل ذُكرت أنواع من المنتجات التي تجمع اثنين في واحد مثل ظلال العيون وملون الشفاه والخدود كأنسب الأدوات التي يمكن استخدامها في المواصلات بفضل توفيرها للمساحة والوقت. ومن غير المستغرب رؤية بعض النساء يستكملنَ أو يستبدلن ارتداء ملابسهن داخل وسائل المواصلات العامة. ومن الشائع أيضا رؤية السيدات والفتيات يستبدلن أحذيتهن الرسمية ذات (الكعب العالي) بأحذية مريحة والعكس. تحدثت «المجلة» أيضا مع نادين حسين، التي تسافر يوميا عن طريق خط جوبيلي، والتي صرحت: «أحيانا ما يتطلع إلي الرجال بنظرات غريبة مندهشين من قدرتي على وضع الماسكرا أثناء تحرك القطار من اليسار إلى اليمين، إلا أن أغلب الركاب لا يلاحظون الأمر كثيرا. ويكمن السر في السرعة والتركيز على الأساسيات فقط (فليس من الضروري استخدام كريم الأساس) والحفاظ على المظهر نظيفا! ومع إعجابي بأخريات يفعلون الشيء ذاته، أصبح الأمر مثيرا للجدل على الإنترنت: هل أصبح وضع مساحيق التجميل في القطار جريمة؟». قالت سيرينا جينكينز، وهي سيدة أخرى تستقل الخط المركزي يوميا للوصول إلى العمل، لـ«المجلة»: «أحب رؤية النساء وهن يضعن مساحيق التجميل في القطار، وأجد أنه من المذهل رؤية المنتجات التي يستخدمنها وكيف يضعونها فعليا! وأحيانا أتمنى لو كان من المقبول اجتماعيا أن أضع طلاء الأظافر في القطار، ولكني أرى أنه سيكون فوضويا». من جهة أخرى، قالت إيزابيل جونز طالبة القانون في جامعة كينغز والذي تستخدم مترو الأنفاق يوميا: «أعتقد أنه أمر لا بأس به على الإطلاق وعادي، ولكني شخصيا أشعر بمزيد من التهيئة والاستعداد لبدء يومي إذا التزمت بالروتين ولم أنقل مهمة التزَيُّن إلى القطار. ليس بسبب أنه سيكون أمام الناس، ولكن بسبب فكرة الاستعداد لبدء اليوم». يستغرق كثير من المقيمين في لندن في المتوسط 45 دقيقة في رحلاتهم اليومية إلى العمل. لذلك أصبحت فلسفة المرأة في وضع مساحيق التجميل في القطار هي: «سوف أحصل على دقائق إضافية من النوم وأتابع ما يحدث في العالم، بينما أتناول قهوتي الصباحية. ويظل الوقت الذي نمضيه في القطار ملكًا لنا نفعل فيه ما نشاء، سواء كان تحديد العينين أو قراءة صفحات المالية في (التايمز) طالما لا يؤثر ذلك على آخرين». أشار مقال نشر في «التايمز» إلى أنه لو كان الرجال يضعون مستحضرات تجميل، فسوف يفعلون ذلك أثناء رحلتهم الصباحية لضمان أفضل استغلال للوقت مما يسمح بغفوة إضافية. ومع ذلك يقول خبراء الإتيكيت بوضوح شديد إن وضع مستحضرات التجميل في الأماكن العامة «سيئ مثل الأكل في الشارع. بعض الأشياء يجب أن تظل خلف الأبواب المغلقة. ويجب أن يكون التزَيُّن دائما من أجل تجميل الملامح وإضافة لمسات سحرية. وسيبدو الأمر بلا معنى إذا كشفتِ أسرار جمالكِ أمام الجميع». فتاة تضع «المكياج» بالمواصلات العامة في لندن