×
محافظة المنطقة الشرقية

"الداخلية": فرق خاصة للإطفاء والإنقاذ في المنشآت الكبرى

صورة الخبر

نسعى دائما لاقتناء الملابس الفاخرة ومن أشهر الماركات العالمية، ولم نفكر يوما ما في سر هذه القطعة أو تلك، منذ أن كانت نبتة في الأرض إلى أن نسجت ثم حيكت، عرق ومجهود من أنجزها! وهل أخذ ما يكفي نظير هذا الجهد المبذول؟ حين تزور شرق آسيا تجد مصانع الملابس المنتشرة هناك، ولا يعلم العامل البسيط الذي يمضي الساعات الطوال منكباً على حياكة قميص أن هذه القطعة تباع بسعر قد يبني له بيتا أو يؤمن عيشه لسنوات، بينما يعطى أجرا زهيدا دون أي ضمانات في أغلب الشركات. لهذا نشأت فكرة حركة "التجارة العادلة أوfair trade التي تبنت رفع الظلم عن صغار العاملين من مزارعين وحرفيين في الدول النامية الذين يتم استغلالهم من قبل كبار التجار والموزعين، كان من نتائج هذه الحركة المناهضة أن أنشئت "المنظمة الدولية للتجارة العادلة" عام 1989 كهيئة عالمية تضم قرابة 500 منظمة ملتزمة بمبادئ التجارة العادلة وتعمل في أكثر من 75 دولة نامية، ومن نجاحاتها أن بلغت مبيعات المنتجات المعتمدة على هذا النظام 4.4 مليار يورو عام 2010 ويستفيد منها أكثر من 7.5 مليون مُنتج وعائلاتهم في الوقت الحالي. ونتيجة لعدم تطبيق بعض الشركات متطلبات التجارة العادلة وقع حادث أليم في بداية عام 2013 أطلق عليه "11 أيلول (سبتمبر) صناعة الملابس" راح ضحيته 1200 شخص، عندما انهار مبنى شركة رانا بلازا في دكا عاصمة بنجلاديش المكون من ثمانية طوابق، وكان من المفترض ألا يزيد على خمسة طوابق فقط، ويأوي تحت سقفه شركات نسيج متعددة تزود العلامات التجارية الأوروبية والأمريكية بمنتجاتها، ومع ذلك ما زال عديد من عائلات الضحايا ينتظر التعويض. الإيجابية الوحيدة لهذا الحادث أنه ألزم أغلب الشركات بالمشاركة في اتفاقية أمن المباني في بنجلاديش معقل صناعة العلامات التجارية. لا تهتم منظمة التجارة بالحرفيين والمنتجين فقط بل حتى بحقوق المزارعين وسلامة المواد المستخدمة في صناعة وحياكة خيوط النسيج ومدى ملاءمتها للبيئة، ومحاولة الحد من المواد الضارة وتقليل استهلاك المياه. من أشهر الشركات العالمية التي انضمت للحملة "سويتشر" السويسرية و"فويتون" الفرنسية و"نايك" و"غاب" الأمريكيتان، وتُنظم عروض أزياء للملابس التي تحمل شعار الملابس "العادلة" في أشهر عروض الأزياء، ويحاول القائمون عليها القضاء على موضة الملابس والإكسسوارات الغريبة مثل "الهيبي". تقول نينا رابير "إنهم يشترون بدافع النضال أكثر من الحصول على ملابس تثير إعجابهم"!