القاهرة - مكتب الجزيرة: بعد ساعات من إعلان الداعية الإسلامي محمد حسان أنه حصل على وعد من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بعدم فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة تحركت آليات من الجيش والشرطة فجر الأحد ناحية الاعتصام. وقالت منصة رابعة العدوية إن هناك هجوماً حدث على المعتصمين من ناحية طريق النصر، وإن الآليات حاولت اختطاف عدد من المعتصمين من أطراف الميدان. وانتقلت اللجان الشعبية المكلفة بتأمين الاعتصام إلى أماكن دخول الآليات، وشهد الميدان حالة من الاستنفار بين المعتصمين، فيما دعت المنصة الجميع للثبات والتزام الهدوء، مؤكدة فشل محاولة دخول الميدان واختطاف المعتصمين. وكان الشيخ محمد حسان قد قال إنه اجتمع لمدة 5 ساعات، ومعه مجموعة من العلماء، مع قيادات من التحالف الوطني لدعم الشرعية من أجل حل الأزمة. وأوضح أن قيادات التحالف الوطني طالبوا بتحقيق مطلبين مهمين في الوقت الراهن، هما حقن الدماء وعدم فض الاعتصامات بالقوة، وأنهم طالبوا بتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية، كما طالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من بعد 30 يونيو وإسقاط جميع القضايا. وتابع حسان بأنه ذهب ومعه وفد العلماء لمقابلة الفريق أول السيسي وأعضاء بالمجلس العسكري، وأكد أن السيسي وعدهم بعدم فض الاعتصامات بالقوة، وعدم إنهائها، مشيرًا إلى أنهم وعدوا أيضًا بتهيئة الأجواء في وسائل الإعلام من أجل المصالحة الوطنية. في المقابل، طُلب منهم تهدئة الخطاب على منصتي رابعة العدوية والنهضة، وأن تظل الاعتصامات سلمية في مكانها. ولفت إلى أنه يجب إتمام المصالحة الوطنية، وبعدها يطرح السياسيون مبادرات سياسية للخروج من الأزمة، مؤكدًا أن حل الأزمة ليس سهلاً.