جازان - أحمد حكمي - نايف عريشي: خلفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة جازان خلال الأيام الثلاثة الماضية حتى مساء أمس الأول آثاراً كبيرة على بعض الطرقات والأحياء داخل المحافظات والقرى، وكشفت سوء التنفيذ لبعض مشاريع تصريف مياه الأمطار؛ الأمر الذي أثار استياء الكثير من المواطنين المتضررين. وكانت محافظة بيش أكثر المحافظات تضرراً من جراء الأمطار، إذ تسببت في هبوط بعض الطرقات وانقطاعها في بعض القرى، إضافة إلى تأثر المنازل. ولا يقل الحال سوءاً في صبيا وفي قرى الموسم التي لحق بها بعض من ذلك. الهبوط الواضح في الطرقات وظهور حفريات بالرغم من أن البعض منها تم الانتهاء من تنفيذها مؤخراً، وبعضها لم تكتمل سفلتته من قِبل الشركة المنفذة، سبَّب صعوبة في عبور المواطنين بسياراتهم، وتسبب سوء تصريف مياه الأمطار في إرباك الطريق العام بمحافظة ضمد والميادين العامة والأحياء. من جانبهم أكد الأهالي أنه لا يكاد تمر بموقع دون أن تجد حفرة بسبب مشروع أو سوء سفلتة، وقد عبَّر العديد منهم عن استيائهم من مشاريع تصريف المياه التي لم تحقق أي فائدة بخفض منسوب المياه، متسائلين عن المبالغ الطائلة التي تصرفها الدولة على تلك المشاريع أين ذهبت في ظل وجود مشاريع تنفيذها متهالك. على الصعيد ذاته اشتكى عدد من أبناء حي الزاهر بضمد من محاصرة المياه لمنازلهم، وكذلك للمسجد الجامع بالحي، مطالبين بوضع حلول عاجلة لتصريف المياه التي تمنعهم من الخروج إلا بالسيارة. وقد باشرت فرق الدفاع المدني في مدينة جيزان والموسم شفط المياه من بعض المنازل التي غمرتها مياه الأمطار التي هطلت يوم أمس الأول، وأوضح الناطق الاعلامي للدفاع المدني بجازان بالإنابة النقيب مصلح الغامدي أن الأمطار هطلت في محافظات المنطقة كافة من الخفيفة إلى المتوسطة والغزيرة وغمرت بعض المنازل في قرى الخرادلة والعميرية والشواجرة والقعارية وبعض قرى مركز الموسم، مشيراً إلى أن أفراد الإنقاذ انتقلوا لتلك المنازل بعد تلقيهم البلاغ، وقاموا بسحب المياه من المنازل بعد التنسيق مع الجهات المعنية دون حصول أية إصابات - ولله الحمد - وأن الأضرار مادية فقط. من جهته شدّد اللواء حسن القفيلي على اتخاذ الحيطة والحذر كافة، خاصة أن المنطقة تتعرض هذه الفترة لهطول أمطار وجريان السيول، مبيناً أن ذلك بتوجيهات ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان.