محمد كناص-غازي عنتاب لم يشهد الشمال السوري، وتحديدا حلب وريفها، أية حالة اندماج عسكري منذ مطلع عام 2014، وبقيت الأسماء العسكرية المعتادة هي نفسها التي تهمين على المشهد، بل إن كثيرا من الفصائل اختفت واندثرت أخرى. في المقابل، شهدت مدينة إدلب، بوصفها أحد أقوى مناطق المعارضة في الشمال السوري، آخر اندماج للفصائل التابعة للمعارضة في مارس/ آذار 2015، وهو تشكيل غرفة عمليات جيش الفتح، والذي تمكن من السيطرة على كامل مدينة إدلب، وتفرغ بعدها لإرسال قواته دعما لجبهات حلب واللاذقية. وأعلن أبو يوسف المهاجر، الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، إحدى أهم مكونات جيش الفتح، عن قرب الإعلان عن جسم عسكري جديد، لم يحدد اسمه بعد، يضم أكبر فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري، غير أنه لم يكشف عنأسماء الفصائل التي ستشكل الجسم الجديد، وعدد أفراده. ضغوط دولية وقال المهاجر في حديث للجزيرة نت إن التشكيل العسكري الجديد والاندماج الكامل المتوقع في جسم واحد جاء نتيجة مخاض طويل وعسير من المساعي المتواصلة للتوحد "وحان موعد قطاف ثمار تلك الجهود". ونفى المهاجر أن تكون هذه الخطوة جاءت استجابة لضغوط دولية، مؤكدا أنها "حاجة ملحة لمصلحة الثورة والفصائل العسكرية الثورية، وهو قرار محلي للقوى العسكرية الفاعلة على الأرض". وعن طبيعة عدد مقاتلي الجسم الجديد، لم يحدد المهاجر رقما، كون المساعي ما تزال مستمرة لضم المزيد من الفصائل العسكرية، مما يرفع من عدد مقاتليه. جيش الفتح واعتبر المهاجر أن التشكيل الجديد تجربة مختلفة عن تجربة جيش الفتح، فهو تشكيل مختلف لجهة العدة والعتاد ولجهة التنظيم، وهو ليس غرفة عمليات عسكرية، وإنما انصهار كامل، وسيكون هناك أذرع عسكرية ومؤسسات ناظمة وإدارات متخصصة. وعن أهم الفصائل التي ستشكل الجسم الجديد كشف المهاجر للجزيرة نت، عن أن حركة أحرار الشام، وجبهة فتح الشام، وتجمع العزة، هي من الأسماء المنضوية في الجسم الجديد، وأضاف أن "جند الأقصى" لن يكونوا من بين الفصائل المنضوية فيه، وقال إن العمل ما زال قائما من أجل ضم أسماء أخرى كثيرة. وعن مصير جيش الفتح، قال المهاجر إن جيش الفتح سيشكل أقوى الأذرع العسكرية للتشكيل الجديد، وسيكون القوة الضاربة، ولن يحل جيش الفتح بل سيستمر في وضعه الحالي غرفة عمليات مهمة لها إنجازات كبيرة آخرها فك الحصار عن مدينة حلب. وقال المهاجر إنهستكون أولى أولويات التشكيل الجديد هو تحرير الأراضي السورية من قوات النظام، وكل أعداء الثورة السورية، بحسب قوله.