صحيفة المرصد: قال المشرف العام على تحرير صحيفة الرياض، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية، تركي السديري، إن الملك سلمان المثقف، كما وصفه، يعرف قيمة الصحافة وأنها ليست بوقاً كما للأسف في كثير من الأنظمة العربية الأخرى. وأضاف أن الملك يعلم أن الصحافة لها قيمة نوعية وتنموية في تعزيز الوعي والمعرفة، وهي من أهم قنوات التواصل بين القيادة والشعب، مشيراً إلى أن الملك قال في آخر لقاء جمعه بالصحفيين: رحم الله من أهداني إلى عيوبي.. وأوضح السديري في حواره مع موقع سبق: الصحافة بالنسبة لي ليست مهنة فقط، بل هي الحياة والتواصل والاكتشاف والابتكار، وهي بساط الريح، وهي صندوق العجائب، كاشفاً عن أسرار استمرار تطور صحيفة الرياض عندما كان رئيس تحريرها خلال ٤ عقود دون حدوث مشاكل أو خلافات، كانت سبباً في سقوط وانهيار غيرها من الصحف السعودية. وبسؤاله عن منافسيه في الصحافة قال: أحترم من عمل معي، وزاملني، وأعتبرهم جميعاً منافسين دون استنقاص أي زميل، وكذلك الصحف، وتابع: لا توجد صحيفة محددة، كنت أحترم عمل المنافسين، وأقيّمه بحيادية، واصفاً أكبر الأخطاء لأي قيادي في أي جريدة هو استسخاف عمل الآخرين الذي سوف يجرّه إلى عدم التطور، بحسب تعبيره. ولفت المشرف العام لصحيفة الرياض، إلى أنه ما يزال يرى نفسه تركي السديري اليتيم الذي دخل الصحافة ليعول أسرته قبل ٥٠ عاماً، وذلك بالرغم من شعوره بالإطراء، وسعادته لسماع من يجامله بألقاب عميد الصحفيين السعوديين، وملك الصحافة السعودية، التي أطلقها عليه الملك عبدالله بن عبد العزيز، رحمه الله. وعبّر السديري عن شعوره بعد استقالته من رئاسة تحرير جريدة الرياض بأنه فقد عمره، وكسب العديد من الأبناء. وفي نهاية حواره دعا الله أن يحفظ بلادنا السعودية، ويجعلها من خيرة الأمم، وتمنى عودة السلام للعالم العربي، وأن تعود الشرعية والتنمية لسوريا، واليمن، وكذلك العراق، وأن تختفي العصابات الإرهابية مثل داعش، والقاعدة من الخريطة العربية، سائلاً المولى، جلّ في علاه، أن يوفق أبناءه في حياتهم، وخدمة وطنهم.