المرأة هي عمود البيت، الذي يحافظ على استقرار الحياة أو يهدمها في لحظة، لذلك يجب على كل أم أن تكون على قدر هذه المسؤولية، وتعمل على استقرار بيتها والمحافظة على حياتها الزوجية في الحدود التي تحفظ من خلالها كرامتها وكيانها، ونقدم إليكم عدة نصائح لحياة أسرية ناجحة وسعيدة. إظهار التقدير للزوج، حاولي إظهار التقدير لزوجك، ومن الخطأ تحقير وانتقاص الزوج كأن تقولي له أنت بلا فائدة. الرجال أقل تذكرا من النساء لجزئيات الحياة، كيوم الزواج، أو يوم ميلاد أحد الأولاد، أو حتى نسيان المواد التي تطلبها الزوجة لغذاء ذلك اليوم وهنا من الأفضل التغاضي عن توجيه اللوم الزائد. الرجال لا يحبون التكلم كثيرا، إذا جاء زوجك المتعب من العمل لا تفتحي له محضرا للسؤال والجواب بل دعيه يأخذ قسطا من الراحة وبعدها سيبدأ هو بالحديث عما تفكرين فيه. الرجال يعطون الأهمية الكبرى لأعمالهم، ونلمس ذلك من الاتصال الهاتفي حول العمل حتى أثناء وقت تناول الطعام أو وقت الراحة في البيت، اظهري أنت أيضا الاهتمام بعمل زوجك واسأليه عنه كي يشعر أنك قريبة منه جدا، وبعد الحديث عن العمل ابدأي في الحديث عن شؤون المنزل. يسعى الرجال للحفاظ على موقعهم عند زوجاتهم ومن الخطأ إشعار الزوج بأنه تحت محاولة التغيير البطيء نحو ما تريد الزوجة، لا تقولي أبدا سأغيرك كي أطيق تحملك، والتغيير ينطلق من المحبة. الرجال يصرفون اهتمامهم نحو الأمور الكبرى وفي سؤال لمجموعة من الرجال عن لون عيون أمهاتهم اشتبه منهم %90 في إعطاء اللون الصحيح، بينما أعطت %90 من النساء الجواب الصحيح، ولكن في الأمور الكبيرة تجد للرجال حديثا طويلا. مفاتيح حياتك الزوجية الناجحة إن الزوج لا يحب المرأة الكثيرة الشكوى والتي تتلقاه عند الباب لتلقي إليه بأكوام الشكاوى وقد جاء متلمسا لشيء من الراحة بعد عناء طويل.. اطرحي همومك في الوقت المناسب واختاري أكثرها ألما لك وستجدين العناية التي تبحثين عنها. ليكن عندك صندوق ادخار تضعين فيه ما تبقى من المصروف حتى لو كان قليلا فهو سينفعك في الأزمات المادية. الحياة كلها تضحيات ولا بأس بالتنازل عن بعض الأمور للحصول على شؤون أكبر وأعظم، ربما تحبين أن تقومي بسفرة ولكن زوجك متعب الآن لا بأس بالتأجيل وسيكون زوجك شاكرا لك على تضحيتك، وتأكدي أنه هو أيضا يقدم تضحيات وتنازلات ولكن قد لا تعلمي بها. احترمي أسرة زوجك وإياك وإبداء الغضب والتحامل عليهم خاصة الوالدين وأن أبدى بغضه لأسرتك الإسلام يدعونا إلى حسن الخلق مع الجميع وتذكري أنك أيضا ستزوجين ولدك في المستقبل. ابتعدي عن إثارة الشجار أو الخصام، ومن الخطأ إشراك الآخرين في المشاكل الزوجية، أن الشجار والخصام كلها لا فائدة لها ما دمتما تعيشان سويا، ونجد بعض الزوجات يتفاخرن في أنه مضى شهر أو أكثر وهي لا تكلم زوجها وهو معها في البيت هذه كلها تترك رواسب نفسية تتجلى آثارها الوخيمة في المستقبل غضي الطرف وعيشي لحياتك. حافظي على هندامك ونظافتك، واهتمي بجمال صورتك، رتبي البيت، اقتني آنيات الزهور، هذه وسائل تطيب العيش وتكون عاملا من عوامل الراحة النفسية التي هي من أهم أسباب نجاح الحياة الزوجية. اكنسي من ذاكرتك قدر الإمكان أذى زوجك لك في الأيام السابقة حاولي أن تتذكري دائما أن زوجك، وهو أيضا يعيش هذا التفكير نحوك حتى وإن لم يظهره، هو أغلى ما عندك وهو الوسادة التي تتكئين عليها في الشدائد سامحيه على أخطائه والله غفور رحيم. نصائح لنجاح الحياة الأسرية تعرفي على قيمتك الحقيقية وكوني مؤمنة بأنك أساس المنزل وعاملي نفسك كونك درجة أولى حتى لا تتأثرين سلبا إذا أهملت ذاتك. حاولي استيعاب المشاكل دون أن تبالغين في ردود أفعالك، وحاولي الابتعاد عن دائرة الشجار وتجنبي الوقوف أمام زوجك أثناء غضبه. حاولي تقسيم المهام بينك وبين زوجك ولا تتركين الأمور دون تنظيم، حتى لا تزيد الأعباء عليك أو عليه. احتفظي بشخصيتك وضعي حدودا في التعامل معك لا يتخطاها زوجك سواء في الهزار أو الجد حتى لا تشعرين بالإهانة مما ينعكس سلبا على تعاملك معه. لا تضعي نفسك في دائرة التضحية دون مقابل حتى لا تسأمين من ذلك الدور وتبدأ رحلتك في المطالبة بحقوقك ومن هنا تتولد المشاكل. صفات الزوج المثالي في نظر المرأة الرومانسية: تحب الزوجة الزوج الرومانسي الذي يغدق عليها بالعطف، ويشعرها بأنوثتها، ويتذكر تواريخ المناسبات الخاصة بها مثل عيد ميلادها وعيد زواجهما وعيد الحب وغيرها ليس من أجل المناسبات في حد ذاتها ولكن لتشعر أنك تتذكرها باستمرار، كما تحب الزوجة أن يكون الزوج لها أبا في لحظات ضعفها يقدم لها النصائح ويساعدها على اتخاذ القرارات المهمة. الكرم: أن يتحلى بصفة الكرم فأكثر ما تكرهه المرأة في الرجل هو البخل، فيجب أن تتحلى عزيزي الرجل بالاعتدال فيما يخص متطلبات زوجتك وبيتك دون إفراط أو تفريط. مشاركتها في اهتماماتها: حيث نجد الكثير من الرجال يسخرون من اهتمامات زوجاتهم وما تشاهده من مسلسلات أو ما تمارسه من هوايات، وهذا له أثر سلبي عليها وعلى حالتها النفسية، إلا إذا كان اهتمامها بهوايتها يطغى على مسؤوليتها تجاه بيتها وأطفالها هنا يجب توجيها بالشكل اللائق. أن يكون متعاوناً: أكثر ما تحبه المرأة في زوجها أن يكون متعاونا معها في شؤون المنزل ومشاكل الأبناء، فالكثير من الأزواج يلقون بمسؤوليات الأسرة كاملة على عاتق الزوجة ويكتفون فقط بأنهم يعملون ليوفروا الدخل للأسرة، لا نختلف على ذلك ولكن المرأة مهما كان الأمر فهي مخلوق ضعيف ومتطلبات الحياة كثيرة جدا من توصيل الأبناء إلى المدارس والذهاب بهم إلى الطبيب وشراء ملابسهم ومتابعة دروسهم ناهيك عن الكثير من متطلبات البيت مثل التسوق والتنظيف والغسيل والطبخ … إلخ، لذلك يجب على الزوج مشاركة زوجته في بعض من هذه الأعباء للتخفيف عنها. الزوج المثالي وتربية الأطفال والزوج المثالي بلا شك لا بد أن يكون أبا مثاليا، عطوفا، متابعا لاهتمامات أطفاله ومشاكلهم دائم السؤال عنهم في مدارسهم يهتم بمناسباتهم، لا يعاقبهم بقسوة، وفي نظري أن هذا من أهم ما يميز الزوج المثالي ذلك أن الأبناء هم أمل أي أسرة وبهم تحلو الحياة إن صحت تربيتهم. أخلاق الزوج المثالي وهناك الكثير من الأخلاق والآداب العامة التي يجب أن يتحلى بها الزوج المثالي ولكن من أهمها: احترام زوجته أمام الناس، وعدم ذكر عيوبها وتجنب توجيهها على الملأ، كما يجب عليه أيضا احترام أهلها وعدم الإساءة إليهم، بالإضافة إلى تجنب كثرة الحديث عن زميلاته في العمل وذكر ميزاتهن فإن هذا من أكثر الأمور استفزازا للمرأة. عدم مقارنة زوجتك بغيرها فكل إنسان له طابعه الخاص ولا يصح أن توجهها إلى تغيير سلوك معين بطريقة المقارنة فإن هذا من شأنه أن يجعلها تتمسك به أكثر ولكن هناك طرق أفضل وهي الإقناع المختلط بالذوق وانتقاء الكلمات. وعلى المرأة أيضا ما على الرجل من الاهتمام به ورعاية أطفاله الرعاية المناسبة والاهتمام بشؤون البيت واحترام رغباته واهتماماته واحترام أسرته، وتذكر مناسباته الهامة وتحفيزه للنجاح في عمله والحرص على ماله ومعاونته في التخطيط للمستقبل واحترام طموحه وتجنب الإفراط في المطالب المادية. وأخيرا ليس هناك إنسان كامل وإنما هناك إنسان يحاول أن يقترب من المثالية والمحاولة في حد ذاتها نجاح، والرجل أو المرأة غير مطالبين بأن يكون فيهما كل الصفات المثالية، ولكن مطالبين بتحقيق التوازن في سلوكهما وتصرفاتهما لتحقيق النجاح لأسرتهما.;