×
محافظة المدينة المنورة

الوحدة الثانية لأكبر محطة تحلية مياه في العالم تصل ينبع

صورة الخبر

دفع الحنين إلى الماضي ومحاولة الإحساس بشعور مختلف البعض إلى قصد المساجد الطينية في منطقة القصيم. وتمتلئ المساجد الطينية القديمة بالمصلين الذين فضلوا التوجه للأرياف لأداء صلاة التراويح والتهجد وسط الروحانية التي تمنحها هذه المساجد العتيقة للمصلين، حيث تحاكي ملامحها الماضي الجميل للمنطقة المعروف بعراقته وبساطته. واستخدم الآباء والأجداد في بناء تلك المساجد الطين والحصى ليساعدها ذلك في البقاء بشموخ حتى وقتنا الحاضر, ومنها أحد المساجد التراثية في حي الصباخ بمدينة بريدة الذي شيّد عام 1275 هـ بين أشجار النخيل، ويستقطب مئات المصلين يومياً في صلاتي التراويح والقيام. يحاط بالمساجد الطينية أشجار النخيل في الغالب. يحرص بعض الناس على ارتياد مساجد القصيم الطينية. «واس» وقال ناصر القيضي إمام مسجد حي الصباخ، إن هذا المسجد تجاوز عمره 150 عاماً وما زالت الصلوات الخمس تقام فيه يوميًا، مبينًا أن مثل هذه المساجد تحافظ على متانتها ورونقها، ويتم ترميمها بشكل دوري دون أن يُغير ذلك من طبيعتها. وأكد عدد من المصلين في المساجد الطينية حرصهم على الوجود في مثل هذه المساجد بشكل مستمر، حيث تعود بهم جدرانه إلى الماضي البسيط. واعتبر سليمان العليان أن صلاته في مسجد الصباخ تعطيه الراحة والروحانية التي كان يعيشها الآباء في الماضي. وأعادت المساجد القديمة لعثمان الحميد البالغ من العمر 80 عاماً ذكرى الأيام التي عاشها في الصبا، حينما كان يأتي إلى المسجد مع والده. ومن جانبه، أشار الشاب خالد العمير إلى أن هذه المساجد ذات الطابع القديم يحرص معظم أهالي القصيم على الصلاة فيها لتميزها بالتراث القديم الذي عاشه الأهل في الماضي، ولكونها بعيدة عن العمران وصخب الشوارع. تحتفظ المساجد الطينية بعبقها القديم نفسه.