رفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تلقي أي تهديدات من أي جهة، مشيرا إلى أن دعوته إلى الحوار كانت للجميع، وأن من حضروا يريدون الوصول إلى حلول لأزمات البلاد المتعددة. وقال إن الجلسة التي عقدت أول من أمس كانت ناجحة وأفضل من الجلسة الأولى، مؤكدا أن على كل القوى السياسية أن تأتي للجلسة المقبلة بردود مكتوبة على ما تم طرحه من اقتراحات، مشددا على أن جلسات الحوار يهدف منها إلى وضع حد لأزمات البلاد "وليس لتتحول إلى جلسات خطابة ومحاضرات". وأضاف "تم تقديم مقترحات لحلول شاملة، تبدأ من مشكلة الرئاسة، ولا تتجاوز أي قضية، وطلبنا من المتحاورين أن يأتوا في الجلسة المقبلة بردود عليها، أو أن يقدموا اقتراحات بديلة. وعن تغيب رئيس تيار التغيير والإصلاح، ميشال عون، قال بري إن الأخير اتصل به واعتذر عن الحضور، وتابع "من المفترض أن يشارك في الجلسة المقبلة، وإلا فإن استمرار غيابه قد يفتح الباب أمام سلوك الآخرين المنحى ذاته، وعندها لا يعود هناك مبرر للحوار، ولا أخفي أنني سأقدّر عندها ما إذا كانت توجد جدوى لاستمراره أم لا". وعن تهديد بعض المشاركين بمقاطعة الجلسات، قال بري إنه يرفض هذه التهديدات، واستطرد "لا أقبل التهديد، فهذا حوار فيه مصلحة للجميع، وأنا لم أضع مسدسا في رأس أحد لأجبره على الحضور". وشدد بري على أحقية المتظاهرين في التعبير عن آرائهم، طالما التزموا بالسلمية، ولم يتعدوا على أحد.