×
محافظة المنطقة الشرقية

موسم استغلال الدراسة

صورة الخبر

قتل وزير داخلية إقليم البنجاب الباكستاني، أمس، في هجوم انتحاري استهدف تجمعا سياسيا وأسفر كذلك عن مصرع ما لا يقل عن عشرة أشخاص آخرين في شمال غربي البلاد، بحسب السلطات وقال قائد عمليات الإغاثة محمد اشفاق لوكالة الصحافة الفرنسية إن «وزير داخلية البنجاب شجاع خان زاده (استشهد) في التفجير، وكان خان زاده (71 عاما) يعقد اجتماعًا مع السكان المحليين وقت وقوع التفجير. وحوصر وهو والكثير من الحاضرين تحت الأنقاض بعد أن أدى الانفجار إلى انهيار سقف المبنى الواقع في قرية شادي خان في منطقة اتوك التي تبعد مسافة 70 كلم شمال غربي إسلام آباد». وأفاد مشتاق سوخيرا قائد شرطة الإقليم لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «حصيلة القتلى ارتفعت إلى 11 قتيلا بينهم الوزير واثنان من رجال الشرطة». وأضاف أن 22 شخصا آخرين أصيبوا بجروح ونقلوا إلى المستشفى»، مشيرا إلى العثور على أشلاء الانتحاري. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. إلا أن خان زاده كان ناشطا في حملة القمع ضد المسلحين الذين يقاتلون لأسباب طائفية، إضافة إلى مسلحي طالبان في البنجاب. وخان زاده كولونيل متقاعد في الجيش الباكستاني وعضو في برلمان البنجاب منذ 2002، كما أنه عضو نشط في رابطة مسلمي باكستان (نواز)، الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء نواز شريف. وأدان نواز شريف والرئيس الباكستاني مأمون حسين وقائد الجيش راحيل شريف، الهجوم، وأكدوا مجددا عزمهم على مكافحة الإرهاب، وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا في بيان إن «هذا العمل الجبان لا يمكن أن يضعف عزم البلاد على القضاء على آفة (الإرهاب)». وأضاف أن «الشهيد خان زاده كان ضابطا شجاعا ولن تضيع تضحياته من أجل قضية عظيمة هي تطهير باكستان». وقال مسؤولون إن نحو 40 شخصا كانوا موجودين في المبنى عندما فجر الانتحاري نفسه مما أدى إلى انهيار السقف بأكمله مرة واحدة، مما عرقل عمليات الإنقاذ». وقال مفوض الحكومة في المقاطعة زاهد سعيد إن «فريقا من رجال الإنقاذ العسكريين خاضعين لتدريب خاص بحالات من هذا النوع ويحملون معدات حديثة، سيصلون فورا إلى مكان الحادث» لدعم عمال الإنقاذ الموجودين هناك، وذكرت متحدثة باسم الجيش أن اثنين من رجال الشرطة بين قتلى التفجير». وأطلقت باكستان في يونيو (حزيران) العام الماضي عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي «القاعدة» وحركة طالبان في المناطق القبلية في شمال غربي البلاد. وتكثفت العملية في ديسمبر (كانون الأول)، بعد هجوم بيشاور. وجرى تصعيد الهجوم عقب إقدام مسلحي طالبان على قتل أكثر من 130 طفلا في مدرسة في بيشاور، شمال غربي البلاد في ديسمبر الماضي. كما أعلنت السلطات أواخر يوليو (تموز) مقتل زعيم تنظيم عسكر جنقوي المتطرف المعادي للشيعة والمسؤول عن الكثير من الهجمات الدامية في باكستان بأيدي الشرطة. وقد أعلن شجاع خان زاده شخصيا أن مالك إسحق قُتل بالإضافة إلى 13 شخصا من التنظيم من بينهم اثنان من أبنائه خلال مواجهات مع الشرطة، ويعتبر عسكر جنقوي تنظيما مقربا من «القاعدة»، واتُّهم أخيرا بتقربه من تنظيم داعش، ويعرف بأنه من أشرس التنظيمات المسلحة في باكستان. من جهة أخرى، قُتل أربعون مسلحا في غارات الجيش الباكستاني أمس في شمال غربي البلاد قرب الحدود الأفغانية، بحسب ما أعلن الجيش في إطار عمليته العسكرية المستمرة ضد حركة طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة. واستهدفت الغارات منطقة شوال في شمال وزيرستان، حيث يشن الجيش هجوما على معاقل المسلحين منذ يونيو العام الماضي. وأعلن الجيش الباكستاني في بيان «مقتل 40 إرهابيا بعد ظهر اليوم في شوال، بضربات جوية دقيقة». وأضاف أن تقارير أفادت بأن أشخاصا آخرين أصيبوا بجروح، من دون مزيد من التفاصيل، وبما أن المناطق المستهدفة نائية ومحظورة على الصحافيين، يصعب التأكد من تصريحات الجيش، حول عدد وهويات القتلى». وتواجه باكستان تمردا إسلاميا منذ نحو عقد من الزمن. ويقول الجيش إنه قتل أكثر من 2800 مسلح منذ بدء عمليته العسكرية. في غضون ذلك، استدعت السلطات الهندية ممثل باكستان في نيودلهي أمس تنديدا بإطلاق عسكريين باكستانيين قذائف في إقليم كشمير المتنازع عليه، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين في الجانب الهندي خلال نهاية الأسبوع». وقتل ثلاثة مدنيين هنود، أول من أمس، حين أصيبت حافلة بقذيفة هاون أطلقت على قرية بالاكوتي على بعد مائتي كلم جنوب سريناغار، عند خط المراقبة الذي يشكل حدودا فاصلة بين البلدين اللذين يتنازعان هذه المنطقة. وقتل ثلاثة آخرون متأثرين بجروحهم في المستشفى ليل السبت الأحد، بحسب الشرطة الهندية. وفي الجانب الباكستاني، قتل مدنيان في سقوط قذائف أطلقها جنود هنود، وفق ما أكد مسؤول باكستاني أول من أمس. وأمس قال عبد الباسط ممثل باكستان في الهند قبيل استدعائه إلى وزارة الخارجية الهندية لصحافيين: «نحن قلقون حيال انتهاكات وقف إطلاق النار خلال شهري يوليو وأغسطس (آب)». وتم هذا الاستدعاء قبل بضعة أيام من لقاءات مقررة اعتبارا من 23 أغسطس (آب) بين مسؤولين في البلدين لـ«كسر الجليد» حول موضوع كشمير، وفق إسلام آباد. ومنذ أسبوع، تتبادل قوات البلدين إطلاق النار في شكل شبه يومي على طول خط المراقبة. وبعد أشهر من القطيعة، استأنف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني نواز شريف المشاورات بينهما في يوليو خلال زيارة لروسيا.