كلّف الريئس عبدالفتاح السيسي رئيس المخابرات اللواء خالد فوزي بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، والتي لقيت مصرعها السبت خلال 24 ساعة، بالتوازي لتحقيقات النيابة العامة، ووجّه السيسي إلى أن تكون التحقيقات بعيدة عن تحقيقات الشرطة والأجهزة الأمنية العادية فيما عاد المشهد الدموي ليطبع الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011، والتي تزامنت مع أعمال عنف وموجة تفجيرات متواصلة، من قبل الجماعات الإرهابية في مدن مختلفة من البلاد، كشف مصدر أمني رفيع المستوى بقطاع السجون إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك نهائيًا من سجن مزرعة طرة، بعد إنهاء قرارات الإفراج الخاصة بهما وعدم وجود أي طلب من جهات أمنية أو قضائية ضدهما، وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة المنعقدة بمحكمة عابدين أمس بعدم الاختصاص في نظر دعوى تطالب بإعلان حركة حماس منظمة إرهابية. نجلا الرئيس وقد غادر نجلا الرئيس السابق حسني مبارك السجن فعلًا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، في سيارة جيب يستقلها صهر علاء مبارك وصلت إلى سجن مزرعة طرة في الحادية عشرة من مساء الأحد، وكان يحمل حقيبة هاندباج وبدلتين لعلاء وجمال، كما تبعته مباشرة سيارة فريد الديب المحامي ونزل منها اثنان من شباب المحامين لمتابعة إنهاء إخلاء سبيل علاء وجمال، وهو ما تم فعلًا عند منتصف الليل، واصطحبتهما والدتهما في سيارة هامر سوداء، وتبعهما ثلاث سيارات أخرى إلى خارج أسوار السجن. عنف وقتلى داخليًا ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين عناصر محتجة، وأنصار من جماعة الإخوان من جهة، وبين قوات الأمن والأهالي من جهة أخرى، إلى الـ2 صباح أمس.وأعلن رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة وعضو غرفة الأزمات بوزارة الصحة الدكتور خالد الخطيب أن منطقة المطرية وحدها كانت الأعنف حيث شهدت سقوط 15 قتيلًا منذ الأحد، وأضاف إن حالات الإصابة ارتفعت إلى 95 حالة إصابة بمحافظات البلاد.وبعد يوم عصيب الأحد شهد ميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة حالة من الهدوء التام والسيولة المرورية في كافة الشوارع والمحاور المؤدية للميادين الرئيسية «عبد المنعم رياض وطلعت حرب وسيمون بوليفار وباب اللوق» مع انتشار ملحوظ لشرطة المرور لتسيير الحركة في ثاني أيام الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وفتحت قوات الجيش والشرطة المداخل المؤدية للميدان في الساعات الأولى من صباح أمس، وسمحت بمرور السيارات مع تواجد المدرعات على مداخل الميدان تحسبا لأي طوارئ. فيما كان الوضع مماثلًا في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر حيث شوهد عدد من مدرعات الشرطة والجيش وهي تتمركز على جانبي طريق النصر وجامعة الأزهر. لجنة تحقيق وفي تطور مهم كلّف الريئس عبدالفتاح السيسي رئيس المخابرات اللواء خالد فوزي بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، والتي لقيت مصرعها السبت خلال 24 ساعة بالتوازي لتحقيقات النيابة العامة، ووجّه السيسي إلى أن تكون التحقيقات بعيدة عن تحقيقات الشرطة والأجهزة الأمنية العادية. وفي السياق ذاته أكد رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب تعليقًا على اغتيال الناشطة السياسية «إن القانون سيعاقب الجاني أيًّا كان»، مشددًا على أن التحقيقات ستصل إلى الجناة الحقيقيين سريعًا، وأضاف في بيان صحافي قائلًا: «من أخطأ وأُدين سينال عقابه أيًّا كان وفق تحقيقات نزيهة، وقضاء عادل، فدولة ما بعد 25 يناير تحترم القانون، وتطبقه على الجميع». حرب مفخخات أمنيًا واصلت الجماعات الإرهابية صباح أمس تفجيراتها في أماكن مختلفة من البلاد، مستهدفة أماكن شرطية، وأخرى جماهيرية. وشهد صباح الإثنين نشاطًا مكثفًا لرجال المفرقعات بالقاهرة والجيزة والمحافظات المختلفة في التعامل مع عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعها مجهولون لزعزعة الأمن والاستقرار. ففي القاهرة نجح رجال المفرقعات في إبطال مفعول عبوة ناسفة أمام قسم شرطة المطرية، وكذا إبطال مفعول عبوة ناسفة بمحيط جامعة عين شمس بشارع الخليفة المأمون. إضافة للعثور على عبوات ناسفة بجوار قسم أول مدينة نصر، فيما انفجرت عبوة متفجرة بجوار إحدى محطات الوقود بمنطقة المطرية، كما عثرت قوات الأمن على عبوة ناسفة خلف مجمع نيابات القاهرة الجديدة، وكذا عبوتين هيكلتين أمام النادي الأهلي بمدينة نصر، وأخرى بشارع الأهرام مع تقاطع روكسي. وفي محافظة الجيزة عثر خبراء المفرقعات على جسم غريب أعلى دائري بشتيل البلد، أما في محافظة البحيرة فنجحت قوات الحماية المدنية في إبطال مفعول قنبلتين على الطريق الرئيسي بشارع المدارس بمدينة وادي النطرون يبلغ وزن كل منهما 12 كجم تحتوي على مواد شديدة الانفجار، كما شهدت مدينة كوم حمادة حالة من الذعر والخوف بين المواطنين عقب العثور على قنبلة بدائية الصنع بجوار مبنى التأمينات الاجتماعية بوسط المدينة. أما في محافظة الأقصر فتم العثور على قنبلة بدائية أمام بوابة مطار الأقصر الدولي. إصابة وقتل بالسياق أعلن مصدر طبي بشمال سيناء إصابة مجند فى تبادل إطلاق نار بين مسلحين مجهولين بأسلحة ثقيلة وقوات الشرطة المتمركزة على قسم شرطة الشيخ زويد، مما أسفر عن إصابة المجند بطلق ناري بالركبة ونقل على إثرها لمستشفى العريش العسكري. وأيضًا كشف الأمن المصري العثور صباح الإثنين على ثلاث جثث لأهالي من المحافظة دون معرفة ملابسات قتلهم. فيما يبدو أنهم قتلوا على يد مجهولين.