دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد آل ثاني، إن القتال الدائر في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا يجب وقفه، لافتا إلى أن شعوب منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى حكومات تعزز الأمن وتوفر لعها الفرص. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الملتقى السنوي لسفراء النرويج العاملين بالخارج في أوسلو: "إن القتال في سوريا والعراق وليبيا واليمن يجب أن توضع له نهاية لأنه كلما طال القتال كلما كانت التضحيات أكبر في العنصر البشري، وسيحرم المزيد من الأطفال من حقوقهم في التعليم." وحذر الوزير بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية من أنه "كلما طال القتال، كلما زاد احتمال تطرف الشباب من الرجال والنساء وزاد إغراؤهم نحو معسكرات المتطرفين نتيجة لليأس وفقدان الأمل، إن شعوب الشرق الأوسط لم تختر بأن تعيش في بيئة إرهاب وعنف طائفي، والتاريخ يشهد بأننا نؤمن بالتسامح والتعايش بغض النظر عن خلفيتنا المختلفة من حيث الأعراق، أو الأديان أو المذاهب." وأضاف الوزير القطري مشيرا إلى أهمية "أن نقدم لشعوب الشرق الأوسط فرصة ليؤمنوا لأنفسهم مستقبلاً أفضل.. شعوب الشرق الأوسط تستحق حكومات تستجيب لآمالهم واحتياجاتهم، وبأن تكون حقوقهم محمية، وشعوب الشرق الأوسط تستحق بأن يعيشوا في مجتمعات تضمن العدالة، بدلاً من عدم المساوة." وتابع قائلا: "إن السياسة الخارجية لدولة قطر تستند على أربعة مرتكزات رئيسية، تتمثل في تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية، ودعم حق تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع جميع الدول الساعية للسلام."