أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما حققه مهرجان التمور في الأحساء من نجاح خلال السنوات الماضية ، وأكد سموه على الحرص على إنتاج نوعيات جيدة من التمور والاهتمام بذلك أكثر من الحرص على إنتاج كمية كبيرة ، والحمد لله المملكة تصدر كميات كبيرة من التمور للخارج وهناك إقبال كبير على مهرجانات التمور التي تقام في محافظة الأحساء من داخل المملكة والدول المجاورة فقد أصبح سوق التمور في الأحساء أحد الأسواق الدولية الهامة بالمنطقة ولمثل هذا المهرجان فوائد لاقتصاد المنطقة والمملكة بشكل عام واثبتت المواسم السابقة بأن هناك عوائد مجزية ولله الحمد ونأمل بأن يكون الموسم القادم أفضل من الأعوام السابقة إن شاء الله . وأضاف سموه : يجب الحرص على الحفاظ على الأسعار في متناول الجميع دون مبالغة كما يجب على الآباء أن يعلموا أبنائهم هذه المهنة ويحافظوا عليها ، وكذلك يتوجب على أمانة الأحساء ورجال الأعمال المساهمة في تأهيل الشباب لمثل هذه المهن ومساعدتهم ودعمهم . وقال سموه لرئيس المجلس البلدي : عليكم المساهمة في تطوير المهرجان ودعمه فمع تكاتف الجميع سنصل بهذا المهرجان للعالمية إن شاء الله . جاء ذلك خلال تدشين سموه في مكتبه بديوان الإمارة الكترونياً يوم امس لمهرجان الاحساء للنخيل والتمور ( للتمور وطن 2016 ) والذي تنظمه أمانة الاحساء وشركاؤها تحت شعار خلاصنا كهرمان ، وذلك خلال استقبال سموه لأمين الاحساء المهندس عادل بن محمد الملحم يرافقه رئيس بلدي الاحساء أحمد الجعفري وعدد من رجال الأعمال تجار التمور والمزارعين . ورفع سعادة أمين الأحساء شكره لسموه الكريم على دعمه للمهرجان وقال : الأمين : دعم سمو الأمير منذ البداية لجميع مشاريع الأمانة واضح ولم نسمع من سموه الا عبارات الدعم والتشجيع والمؤازرة عند انطلاق أي مشروع وهذا الدعم من أهم أسباب نجاح هذا المهرجان على وجه الخصوص . وأضاف أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم : ان المهرجان  سينطلق  يوم الخميس 22/ ذو القعدة (25/ أغسطس 2016) ، وسيحظى  بالعديد من التطورات من ناحية التنظيم وفتح مسارات بيع جديدة للمزاد تشمل التمور الفاخرة ومسارات خاصة بالتمور الموحدة وأخرى متعددة تصل الى 12 مساراً للتمور بأصنافها ودرجاتها المختلفة ، كما انه هناك تنظيمات أخرى فيما يتعلق بالاستيعاب للمنتج والكميات واستقطاب الجودة العالية للتمور . كاشفاً  ان اجمالي مبيعات مهرجانَي التمور ( للتمور وطن ، ويا التمر احلى ) للعام المنصرم 2015 في نسخته الرابعة تجاوزت الـ 112 مليون ريال ، بينما تم توريد 22 ألف و300 طن لمزاد المهرجان وبلغ متوسط سعر الطن 3200 ريال ، في حين بلغت عوائد الصفقات الماسية 6 ملايين ريال لـ 120 صفقة ماسية حصد فيها صنف ( الخلاص الجامبو ) النسبة الأكبر من الصفقات الماسية والتي تراوحت ما بين الـ 4-6 آلاف ريال للصفقة ، وأشار الملحم الى ان اهتمام الأمانة وشركاؤها بإقامة مهرجان للتمور يأتي ضمن مسؤولياتها الخدمية في المجتمع والاسهام في تشجيع المزارعين لعرض منتوجاتهم من التمور عبر بوابة المهرجان وتحقيق فرصة التعريف بأصناف التمور ، مشيراً الى ان الأمانة تبنت سياسات تنظيم سوق التمور وتطويرها بإستمرار تحقيقاً لمعايير جودة عالية في منتجات التمور والعوائد الجيدة للمزارع ، وبقاء الاحساء كأكبر واحة منتجة للتمور مواكبةً لسياسة وتطلعات حكومتنا الرشيدة في مواصلة السير نحو التنمية المستدامة في شتى المجالات الزراعية .. كما أن المهرجان أتاح الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في المهرجان وفتح أفاق عمل لهم .