حذر أحد كبار مسؤولي الصحة العامة في الولايات المتحدة، أمس الأول، من احتمال تفشي فيروس زيكا الذي ينقله البعوض في ساحل الخليج الأمريكي، بعدما أكد مسؤولون الأسبوع الماضي، وجود الفيروس في منطقة ميامي بيتش التي تعد مقصدا سياحيا شهيرا. وربما يعزز احتمال انتقال الفيروس في ولايات مطلة على الخليج الأمريكي مثل لويزيانا وتكساس، مخاوف من تفشي العدوى المسببة لتشوهات في المواليد في أنحاء الولايات المتحدة رغم أن المسؤولين هونوا من شأن تلك المخاوف. وقال أنتوني فاوتشي مدير وحدة أمراض الحساسية والأمراض المعدية في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، في مقابلة مع تلفزيون (ايه.بي.سينيوز) الأحد: «لن يكون مفاجئاً أن نكتشف حالات إضافية ربما في ولايات أخرى مطلة على ساحل الخليج الأمريكي.» وأشار فاوتشي إلى أن الفيضانات التي شهدتها ولاية لويزيانا، هذا الشهر، والتي لم يسبق لها مثيل زادت من احتمال تفشي الفيروس في الولاية. وأودت الفيضانات بحياة 13 شخصا على الأقل ودمرت نحو 60 ألف منزل. وقال: «ستكون هناك مشكلات كبيرة في سبيل التخلص من المياه الراكدة» مما يعرقل جهود مكافحة البعوض التي هي الحل الأمثل للسيطرة على تفشي زيكا. ويقدر خبراء صحة أمريكيون أن ما يصل إلى 270 من الرضع في بويرتوريكو ربما يولدون بعيب خلقي خطير، هو صغر حجم الجمجمة المعروف باسم (ميكروسيفالي)، الذي تسببه إصابة الأمهات بفيروس زيكا أثناء الحمل. وهذه هي أول تقديرات تتوقع الأثر المحتمل للفيروس في بويرتوريكو، وهي أرض أمريكية تقع في البحر الكاريبي وقد اكتوت بنار انتشار المرض في الولايات المتحدة. وظهرت في بويرتوريكو 10690 حالة إصابة مؤكدة بفيروس زيكا، ويشمل ذلك 1035 امرأة حامل حتى 12 أغسطس. ودفع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في بويرتوريكو مسؤولي الحكومة الأميركية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية، الأسبوع الماضي. وبالاستعانة بأحدث البيانات المتاحة توقع باحثون من وزارة الصحة في بويرتوريكو والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن تصاب ما بين 5900 و10300 امرأة حامل في بويرتوريكو بالفيروس في المرحلة الأولى من تفشيه، والذي ظهر هناك في ديسمبر 2015.