تنطلق مساء اليوم الخميس الفعاليات الشعرية لمهرجان التراث والثقافة ٢٩ "الجنادرية" بليلة تجمع كلاً من ملفي المورقي وسلطان الهاجري وسلطان المنصوري و شاهر العنزي وعبدالله عتقان و حمود السمي فالح الغنامي. ومن المتوقع أن تحظى ليلة الانطلاقة بحضور جماهيري غفير لتعطش متذوقي الشعر الشعبي لفن المحاورة. وانطلقت فعاليات "الجنادرية"، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني، مساء أمس، بحضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. والمهرجان الذي بدأت أولى دوراته عام 1405 هـ، يهدف إلى إحياء التراث الشعبي للجزيرة العربية عامة، والمملكة بشكل خاص، من عادات وتقاليد وحرف يدوية وقيم أخلاقية وفنون وآداب، وربطه بإنجازاتها الحضارية الحديثة. ويشارك في المهرجان كبار رجال المملكة ورموزها من مختلف المجالات، والأدباء والفنانون والعلماء والمواطنون المهتمون بالتراث، إضافة إلى ضيوف تتم دعوتهم من الخارج. ومن أبرز الأنشطة التي يركز عليها المهرجان: الحرف اليدوية، ومعارض الأسر المنتجة، والأمسيات الشعرية، وحفلات الغناء، ومعارض للكتب والوثائق، والعروض الفنية كالرقصات الشعبية، وفنون الزخرفة والرسم والمسرح والفوتوغرافيا غيرها، وكلها تركز على إبراز الهوية الثقافية التراثية للسعودية، إضافة إلى البيئة الخليجية. كما يشهد المهرجان ندوات ومحاضرات في مختلف المجالات والشئون التي تعد حديث الساعة داخل السعودية وخارجها، ومسابقات في مجالات علوم القرآن والحديث والآداب والفنون، وسباقات الهجن والفروسية والألعاب الشعبية. ولإبراز أساليب المعيشة في البيئة البدوية والسعودية التراثية تم إنشاء قرية متكاملة للتراث، تضم مجمعا يمثل كل منطقة من مناطق المملكة، ويشتمل على بيت وسوق تجارى وطريق وبها معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة. وتشهد الدورة الحالية اهتماما خاصا بتشجيع النشاط النسائي، عبر إقامة معارض نسائية للأسر المنتجة والحرف اليدوية والفنية، وكذلك إبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة وأنشطتهم في مجال الحفاظ على التراث.