×
محافظة المنطقة الشرقية

«مهلة التمديد» تنعش آمال وافدين بجني المزيد من الأموال

صورة الخبر

وعن كيفية حصولهم على أرزاقهم قالت: «ما نجده من الضمان الاجتماعي قد لا يكفي المتطلبات، ولدينا الدواب نبيع ونشتري ونصنع بعض الأدوات الفخارية كالتنانير والقدور الحجرية والقطران ونبيعها يوم الخميس في سوق الخوبة الشعبي للناس الذين يقصدونه من المنطقة وخارجها». وعن الأمراض التي تصيبهم وكيفية التداوي منها قالت: «بفضل الله، ثم بطبيعة حياتنا، قليلاً ما نتعرض للأمراض وأكثر الناس يتداوون بالطب والأعشاب الشعبية ويشفون بإذن الله، إلا من زاد عليه المرض فنقوم بنقلهم إلى المستشفيات وبفضل الله، يوجد حالياً مستشفى الخوبة ومركز للرعاية الأولية». واستبعدت المسنة العيش في المساكن الحديثة، وأكدت أن النوم في المكيفات يعوقها عن العمل ويصيب جسمها بالخمول، فالحيطان تسبب لها «الحرارة» بحسب وصفها، وأنها تأقلمت على العيش في عشتها ولا تفكر في عيش المباني الأسمنتية. وأوضح أحد مشايخ محافظة الحرث منصور هزازي لـ«الحياة» أن الكثير من منازل القش التي كانت موجودة بنسبة 90 في المئة قبل 10 أعوام هجرها أهلها وبنوا غرفاً وفللاً، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً منهم بدأ في بناء تلك المساكن بطريقة حضارية في استراحاتهم ومنازلهم لغرض المحافظة على الموروث الشعبي. وأضاف أن العشة ما زالت عالقة في ذاكرته وأنه يفكر جلياً في بناء عشة وعريش بجوار منزله ويزينها بالأواني الشعبية ليطلع عليها زواره وضيوفه، وزاد: «سأقترح على المحافظة تخصيص موقع تراثي يبيّن حضارة المساكن القديمة». من جهته، أوضح المختص بشؤون المساكن الشعبية في المنطقة إبراهيم جبران لـ«الحياة» أن العشة أفضل المساكن لتخفيف درجات الحرارة أوقات الصيام، وأن لها بابين، الباب الرئيس، من الجهة الغربية موجهاً إلى جهة البحر ويتقبل الرياح المقبلة منه، والآخر يكون من الشمال والجنوب، وأن السكان يبلّون قطعة قماش ويغلفون بها الباب الغربي فيلطف حرارة الهواء، مشيراً إلى أن العشش تختلف من بلدة إلى أخرى، فأهل الساحل عشتهم تختلف عن الجبلية في التفاصيل، وإجمالاً فالتهامية تبنى بالساس الجدار، والجزء الإسطواني يتم بناؤه بالعروج والأثل، وبعدها يغشى بالمرخ، وتكون من الخارج كاملة من الخشب، ويتم ربدها بالطين. كما أن العشة التهامية الساحلية على امتداد البحر الأحمر لها خاصية وميزة واحدة تختلف عن خصائص وميزات المناطق الجبلية على امتداده، لافتاً إلى أنه جمع صوراً لمستشرقين على امتداد الساحل فكانوا لا يختلفون في الشكل وفي تفاصيل الحياة اليومية.