×
محافظة مكة المكرمة

مصرع وإصابة 22 بينهم 11 مجهولا ورجلان من الدفاع المدني

صورة الخبر

ظهر للسطح كتاب مثير في ألمانيا بعنوان «يسوع القرآني» لعالم الأديان في برلين «مارتن باوشكه» حاول من خلال جهد استغرق عشرين عاماً من البحث والمقارنة في اكتشاف شخصية المسيح عليه السلام في سطور القرآن. هنا اكتشف أن ما جاء في القرآن وفاض كان أكثر مما تحدث عنه المسيحيون في جبال الألب والبيرنيه. وأبرز ما سطع من شخصية المسيح عيسى بن مريم هو ذلك الحب والانسجام والاستسلام والسلام والإسلام لإرادة رب الأنام. من فصول نبي الحب هذا قصة باراباس المتورط في قتل جنود الدولة الرومانية الذي مثل الإرهاب القديم. لم يصدِّق باراباس أذنيه لما سمع ما سمع من المسيح -عليه السلام- فكرَّر عليه السؤال: «لم أفهم عليك بالضبط: هل تريد مني أن أحبَّ الرومان الذين أذاقونا العذاب المهين؟!» أجابه المسيح بهدوء: «نعم، هذا ما أعنيه بالضبط.» هز باراباس رأسه يائساً. فقد عقد الآمال على عيسى بن مريم أنه سيكون مخلِّصهم من الرومان. فلما سمع ما سمع أعطى المسيح ظهره ولم يعقِّب. بعد عدة أيام ألقي القبض عليه بتهمة قتل بعض الجنود الرومان، فحُكِمَ عليه بالإعدام. ثم تقدم بيلاطس حاكم فلسطين الروماني إلى الشعب اليهودي يخيرهم بين السلامي يسوع والمجرم باراباس في عيد يعفى فيه عن قاتل فهتف الغوغاء بإطلاق سراح المجرم باراباس. أطلق سراحه فعاد إلى القتل فنُفِيَ إلى مناجم الكبريت في صقلية، فلبث فيها بضع سنين، وهناك تعرف على مؤمن مسيحي حدثه عن انتصار الإيمان فأنكر، وعندما انهار المنجم على رؤوس من فيه نجا ببدنه ليكون لمن خلفه آية، وأُرسِلَ للعمل في حقول الزيتون في إيطاليا. وكانت قصة نجاته المتكررة سبباً في اختـياره لمدرسـة المجالدين في روما. عندما رأت زوجة السيناتور أنه رجــل نجا من الموت مــرات، وهناك رأى الرياضة الدموية التي يعشقها الشعب الروماني، فاشترك فيها ونجا من القتل من جديد بأعجوبة وذكاء. ولكن روحه كل هــذه الفترة كانت تعذِّبه، ولم تجد هدوءها إلا عندما اعتنقتْ دعوة المسيح السلامية. ومات شهيداً مع حواري المسيح في روما. مثلت هولــيوود قصته بالتفصيل وهي مؤثرة جدا ينصــح برؤية الفيلم حتى يأخذ المرء منها العبرة عن أثر دعوة الأنبــياء في حـياة الشــعوب.