بقيادته لفريق النصر نحو التتويج بلقب كأس ولي العهد زاد حسين عبدالغني قائد الأصفر العالمي من بريق اسمه المكتوب بأحرف ذهبية في تاريخ الكرة السعودية، وبلغة الأرقام فقد لعب عبدالغني الذي شارك في كأس العالم مع الأخضر 3 مرات متتالية، 1603 دقائق خلال الموسم الحالي، بواقع 18 مباراة في الدوري من أصل 21، إلى جانب مشاركاته بكأس ولي العهد. وعلى الرغم من أن اللاعب السعودي عندما يبلغ 30 عامًا تبدأ نغمة الاعتزال ترنّ على مسامعه، إلا أن حسين عبدالغني محترف نيوشاتل السويسري السابق لم يلتف لهذه النقطة، وظلّ يعمل ويستثمر قدرته على العطاء داخل المستطيل الأخضر، موكدًا بذلك أنّه لاعب محترف يحترم اللعبة فبادلته الشعور ذاته، وباتّباعه لأساليب تدريبية وبرامج غذائية ذات طابع عالمي تمكّن ذو الـ38 عامًا من الاستمرار في ركل الكرة حتى الآن. وبالعودة للغة الأرقام فإنّ لاعب الأهلي السابق مرّر حتّى الآن 903 تمريرات في مسابقة الدوري، وبلغت دقة التمرير لديه 81%، وأرسل 113 كرة عرضية كانت أبرز مميزات الفريق النصراوي هذا الموسم، حيث سجّل لاعبوه أهدافًا عديدة من الكرات العرضية. وصنع عبدالغني 36 فرصة على الرغم من كونه ظهيرًا، ومرّر 6 كرات حاسمة ترجمها زملاؤه لأهداف، وعلى الجانب الدفاعي تمكّن من تخليص 74 هجمة ضد فريقه، والتحم مع المنافسين 29 مرة، وجاءت التحاماته ناجحة بنسبة 86%، فيما سدّد 10 تسديدات على مرمى الخصوم. ومع أنّ عبدالغني عُرف بمشكلاته ومناوشاته مع منافسيه إلا أنّه هذا الموسم ظهر بشكل مغاير عن السابق، فحصل على 3 بطاقات صفراء فقط، وأُبرزت ضده بطاقة حمراء واحدة، وارتكب 11 مخالفة فقط، في الوقت الذي ارتُكب ضده 25 مخالفة، ولم يتم استبدال اللاعب المخضرم من قِبَل مدربه البرتغالي كارينيو في أي مباراة لعبها. ولا يزال الكثير من اللاعبين الشباب يرونه أنموذجًا حقيقيًا للاعب السعودي المحترف، ويشبّهه الجمهور والمتابعون بالنجم الويلزي ريان جيجز جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي صاحب الـ»40 عامًا»، والأرجنتيني خافيير زانيتي نجم إنتر ميلان الإيطالي صاحب نفس رصيد العمر، إلى جانب آخرين لا يزالون يركضون ويؤدّون بشكل رائع على الرغم من تقدمهم في العمر. وتشير مصادر إعلامية إلى أن عبدالغني أعطى موافقته للبقاء موسمًا إضافيًا مع النصر شريطة استمرار رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي تنقضي ولايته مع نهاية الموسم الحالي.