التقى عادل بن أحمد الجبير، وزير الخارجية السعودي، في مكتبه بجدة أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وناقش اللقاء عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. من جانب آخر، أكد المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، على أهمية دور «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في تقديم الدعم لمن يحتاجون إلى مساعدات في جميع أنحاء العالم، واصفًا ما يقوم به المركز بالمهمة النبيلة والشريفة. وقال بوغدانوف خلال لقائه الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بمقر المركز في جدة أمس: «نقدر عاليًا جدًا هذا النشاط للمركز، وهي إنجازات كبيرة جدًا، وروسيا على استعداد للتعاون حاليًا ومستقبلاً من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات بين الجانبين، وتقديم الخدمات التي تستهدف الدعم للمحتاجين، ونرحب بالدكتور عبد الله الربيعة في موسكو من أجل تطوير التعاون». وقدم الدكتور الربيعة عرضًا موجزًا لما يقدمه المركز من خدمات ومساعدات إنسانية لمختلف دول العالم، سواء بشكل مباشر أو من خلال منح المساعدات بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة، التي تمثل استراتيجية المركز الحالية والمستقبلية في أن يكون دوره فاعلاً في العمل الإنساني حول العالم وشريكًا يقدم خدماته للمحتاجين في كل أرجائه. ولفت إلى أن المبعوث الروسي اطلع على ما يقوم به المركز من أعمال إنسانية من خلال 97 برنامجًا استفاد منها 62 مليون إنسان في شتى أنحاء المعمورة، مع أكثر من 80 شريكًا، سواء كانت منظمات أمم متحدة أو مؤسسات للمجتمع المدني، مشيرًا إلى حيادية المساعدات التي يقدمها المركز وتطبيقه القانون الإنساني الدولي بكل تفاصيله. وأشار الربيعة إلى أن المبعوث الروسي أبدى اهتماما بالتعاون مع المركز في الجوانب الإغاثية والإنسانية. ووصف الربيعة الملفين اليمني والسوري بـ«الملفات الساخنة»، التي تحتاج إلى دعم الجميع، لتسهيل وصول المساعدات لمستحقيها. وأوضح أن المركز قدم حتى الأسبوع الماضي 97 برنامجًا بالشراكة مع أكثر من 80 منظمة دولية ومؤسسات مجتمع مدني، استفاد منها أكثر من 62 مليون شخص، شملت برامج غذائية وكانت لها الحصة الأكبر، تليها البرامج الطبية والإنسانية، وركز «مركز الملك سلمان للإغاثة» على برامج الطفولة والأمومة وتخفيف معاناة الشعوب في أنحاء العالم كافة. من جهته، أشار مدير إدارة المساعدات الإنسانية في «مركز الملك سلمان للإغاثة» عبد الله الرويلي، إلى أن المركز تأسس ليكون مركزًا إنسانيًا إغاثيًا يقدم المساعدات لكل العالم، وتزامن تأسيسه مع بداية الأزمة الإنسانية وعملية «إعادة الأمل» في اليمن، وقدم المركز منحة مالية بلغت قيمتها 274 مليون دولار لمنظمات الأمم المتحدة مخصصة للحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا في اليمن. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن المركز تولى إدارة هذه المنحة بتنفيذها وتوقيع اتفاقيات عدة مع 9 منظمات رئيسة تابعة للأمم المتحدة توزعت على برامج غذائية وصحية، وبرامج خاصة بالإيواء واللاجئين في الخارج والنازحين، إضافة إلى برامج إنسانية، وبرامج خاصة بالتدريب لليمنيين داخل اليمن الذين فقدوا أعمالهم واحتاجوا إلى التدريب للعودة إلى العمل من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتطرق إلى أن السعودية لم تكتف بالمساعدات المقدمة من خلال منظمات الأمم المتحدة، بل أقامت خط مساعدات آخر مباشرا من خلال «مركز الملك سلمان»، وهو ما بيّن أن الاحتياج أكبر بكثير من الاكتفاء بالمنظمات، وقدّم المركز أعماله المباشرة داخل اليمن أو من خلال شركاء من منظمات المجتمع المدني اليمني. وقال الرويلي: «مركز الملك سلمان للإغاثة وجّه 50 في المائة من المساعدات التي قدمها، إلى اليمن»، لافتًا إلى أن المركز قدم مساعدات دولية توزعت على 60 دولة حول العالم.