يبدو ان السياسة المتشددة التي اعتمدها مرشح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة دونالد ترامب في بداية حملته الانتخابية بدأت بالتغير يوم الاحد فيما يحاول ترامب - الذي يتخلف عن منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الاستطلاعات - مد يده للاقليات التي نفرت منه نظرا لخطابه المتشدد. وكان ترامب قد اجتمع في مقره الكائن في مبنى "ابراج ترامب" في نيويورك يوم السبت بمؤيديه من الجالية الامريكية اللاتينية، قال عدد من هؤلاء بعد الاجتماع لشبكة يونيفيزيون الناطقة بالاسبانية إن خطة ترامب ستتضمن طريقة لشرعنة مواقف الملايين من المهاجرين غير الشرعيين. ونقلت يونيفيزيون عن جاكوب مونتي، وهو محام متخصص بقضايا الهجرة من ولاية تكساس الجنوبية عقب الاجتماع قوله "لقد اعترف ترامب بوجود مشكلة كبيرة تتعلق بكاثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي، واقر بأن ترحيلهم الى بلادهم يعد امرا غير عادل وغير انساني." وقال ترامب، الذي تدنت شعبيته الى حد كبير منذ مؤتمر الحزب الجمهوري الذي عقد الشهر الماضي، للذين حضروا الاجتماع - ومعظمهم من المنتمين الى التيار المحافظ - إن خطته ستتضمن منح المهاجرين غير الشرعيين وضعا قانونيا "لن يرقى الى الجنسية، ولكنه سيمكنهم من البقاء في البلاد دون خوف من الترحيل." واذا صح ما يقال، فإن ذلك سيمثل تراجعا كبيرا للمرشح الذي بنى حملته الانتخابية اساسا على تعهد ببناء جدار كبير على الحدود مع المكسيك من اجل منع تدفق المهاجرين من امريكا اللاتينية وعلى وصفه لهؤلاء المهاجرين بأنهم مجرمون ومغتصبون جنسيون. كما دعا ترامب مرارا الى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بشكل جماعي، وهو موقف وصفه منتقدو ترامب بأنه غير انساني وغير واقعي. ولكن كونواي قالت لسي ان ان "ما قاله دونالد ترامب يوم امس في ذلك الاجتماع لم يختلف الا قليلا عما كان يدعو له علنا بما في ذلك من منبر مؤتمر الحزب الجمهوري الشهر الماضي في كليفلاند، وهو اننا بحاجة الى طريقة عادلة وانسانية للتصدي مع المهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بحوالي 11 مليونا." وقالت "لم يختلف اي شيء قيل بالامس عما كان يقوله ترامب في السابق."