الرياض ( صدى ) : ذكر رئيس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور منصور المزروعي: إن الجسم الغريب الذي احترق في سماء المملكة مساء يوم الخميس الماضي كان جسماً صاروخياً وليس جرماً سماوياً. وأكد المزروعي أن ما شوهد لم يكن إلا حطاماً فضائياً دخل المجال الجوي للأرض، ويعتقد أنه جسم صاروخي لقمر صناعي صيني يستخدم للاتصالات أطلق في يونيو عام 2008م، وكان متوقعاً له مسبقاً عودته للأرض ودخوله للغلاف الجوي يوم 16 يناير 2014 الساعة 10:57 مساءً بتوقيت المملكة، مع خطأ في الدخول بمقدار زائد أو ناقص ساعة. وأوضح أن هذا يتوافق مع ما شاهده الكثير، حيث إن أولى الملاحظات لهذا الدخول في المملكة، كانت في حدود الساعة الحادية عشرة مساء الخميس، وكان هذا الدخول للغلاف الجوي مشاهداً بالعين المجردة وبمسار بدأ من غرب المملكة إلى شرقها. وأشار إلى أن احتكاك الجسم الصاروخي للقمر الصناعي مع الغلاف الجوي، أدى إلى توهجه بشكل شديد وانقسامه إلى عدة أقسام، مبيناً أنه كان مقرراً له في مساره أن يسقط فوق المحيط، وذلك لأن الجسم الصاروخي كان مزوداً بقوة دفع من محرك صاروخي لكي يضمن أن الحطام يسقط بالكامل في المحيط وليس على اليابسة. وكشف المزروعي أنه عند دخول هذه الأجسام للغلاف الجوي فإن جزءاً كبيراً منها يحترق أثناء اجتيازها الغلاف الجوي ويتحول إلى رماد.