استمرارا لانتهاكات ميليشيات التمرد الحوثي، وحليفه المخلوع صالح، بقصف المدنيين الأبرياء على الحد الجنوبي، استشهد أمس مواطن، وأصيب سبعة مقيمين بمقذوفات عسكرية أطلقها الانقلابيون على منطقة نجران. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي بن عمير آل جرمان الشهراني في تصريح صحفي، أنه عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس باشرت فرق الدفاع المدني بلاغا عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، مما نتجت عنه وفاة مواطن سعودي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة 6 مقيمين، منهم خمسة يمنيين، وعامل من الجنسية الباكستانية. وأضاف أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى والسيطرة على الحريق الناجم عن المقذوف. إلى ذلك، قال المسن علي بن هادي آل قفلة "71 عاما" والد الشهيد سعيد آل قفلة، الذي قضى شهيدا في مقذوفات الحوثيين أمس لـ"الوطن": "الحمد لله على قضائه وقدره، ومهما قدمنا أرواحنا نحن وأبناءنا ورجالنا، فإن انتصار الوطن على ميليشيات التمرد في اليمن، أهم من كل شيء". وأضاف "ابني البالغ من العمر 43 عاما، كان يعمل في القوات المسلحة، وهو متقاعد طبيا، ولم يكن يبالي بتربص يد الغدر الحوثي بالأبرياء المدنيين في الحد الجنوبي يوميا، حيث توجه إلى أحد المجمعات التجارية ظهرا في حي مستورة بالغويلا لشراء أغراض لمنزله، حتى باغتته قذائف الانقلابيين، يرحمه الله. من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى الملك خالد بنجران استنفار كافة الأجهزة الطبية في المستشفى، واستقبال 7 حالات مصابة في قصف المدنيين أمس، حيث أجريت لهم العلاجات اللازمة، مشيرا إلى أن حالة أغلبهم حرجة، وأنه تم تنويمهم في مختلف أقسام المستشفى. والمصابون هم: مجاهد منصور، وصالح محمد، وبطاح شايع، وبدر محمد، وصالح علي من الجنسية اليمنية، إضافة إلى بوشان خان من الجنسية الباكستانية. واستغرب عدد من أهالي المنطقة صمت هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية عن تجريم قصف الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح للمدنيين، في انتهاك واضح للمواثيق الدولية الداعية إلى حفظ أرواح الأبرياء.