أكد عدد من أهالى العارضة أو ما يطلق عليها محافظة الطبيعة والجمال أننا نعيش فى أمان بالغ فأجواؤنا تمتاز بالروعة طوال العام وقال الحسن النعمي لا يكاد يمر وقت قصير إلا وأنا متواجد هنا سواء مع الاسرة او مع ضيوفي من خارج المنطقة للتمتع بالأجواء والمناظر الخلابة وبالرغم من قرب المطل من الحدود إلا أنك لا تشعر بذلك وكما شاهدتم هنا فالحركة عادية ومعتادة من حرس الحدود كانت او المجاهدين والذين يقدمون كل ما يطلبه الزائر منهم سواء كانت معلومات سياحية او خدمات فلهم منا كل الشكر والتقدير على ما يقومون به. في جنوب المحافظة التقينا بعدد من الشباب من وادي الدواسر فتحدث إلينا الشاب تركي الدوسري وقال: تعتبر هذه الزيارة الثالثه لي من بعد عيد الفطر المبارك فكلما سنحت الفرصة حضرنا للعارضة فكل ما فيها مميز وفي العادة نأتي من بعد الفجر وحتى صلاة المغرب ثم نغادر الى سكننا في أبو عريش وأكثر ما يميز المحافظة طيبة أهلها وبساطتهم بالإضافة للطبيعة والهدوء والأمان غير المستغرب في وجود قواتنا المسلحة ورجال امننا البواسل حماهم الله من كل سوء. انتقلنا بعدها الى شمال المحافظة وبالتحديد احدى حدائقها والتقينا بعدد من الأطفال في حضور ذويهم زوار الحديقة، في البداية التقينا بالطفل سلمان السفياني 10 سنوات فقال: أشعر بسعادة كبيرة جدًا وأنا ألعب مع إخواني وأصدقائي، مريم الأخت الصغيره لسلمان قالت: أنا أكثر سعادة من أخي لأني تعرفت على صديقة جديدة في الحديقة، والد الطفلان الاستاذ محمد السفياني قال: الحمد لله الأجواء رائعة وبالرغم من وقوع العارضة على الحد مع اليمن إلا أن الأمور طبيعية جدًا والحياة هادئة وزوار المحافظة كما تشاهد من كل المناطق يستمتعون بالمناظر الخلابة وجريان الأودية وهناك مواقع أخرى سنزورها غدًا بإذن الله. ثم انتقلنا بعدها الى غرب المحافظة وهناك يقع منتزه (إسطنبول) وهو حديقة تطل على بحيرة السد زوارها طوال العام، فالتقينا بمحمد العجيبي الذي قال: أنا من سكان مدينة جازان وتعتبر محافظة العارضة مطلبًا لكل أفراد الأسرة كلما شاهدنا لمعة البرق من الشرق وبرغم من ما يحدث في الحدود إلا أننا لم نلاحظ اي تغير عن السنوات الماضية فالهدوء يعم المحافظة وقراها بل إن هناك تحسنًا ملحوظًا للزائر لهذه المحافظة بين الزيارة والأخرى وخاصة في ازدياد الحدائق والإنارة وإذا استمرت العارضة على هذا التطور وجميع مراكزها كمركز قيس ومركز الحميرة ومركز القصبة ستصبح مزارًا يقصد من قبل الزوار حتى من خارج المملكة واقصد هنا دول الخليج العربي. سالم الحريصي قال: بالإضافة الى ما ذكر فإنه إذا اهتممنا بالتراث سياحيًا ستصبح المحافظة مقصدًا عالميًا لتعدد الحضارات التي مرت على العارضة منذ آلاف السنين بدءًا بحضارة قوم عاد وحتى الحضارة الإسلامية مرورا بحكومات محلية حتى توحيد المملكة العربية السعودية والنقلة الكبيرة التي حصلت طبيًا وتعليميًا وأمنيًا وفي مجال القضاء وفي مجال البنيان والطرق وعلى سبيل المثال لا الحصر يوجد بالعارضة ما يقارب التسعين مدرسة بين بنين وبنات وكلية العلوم والآداب وهي تتبع لجامعة جازان ومستشفى عام يخدم العديد من المراكز والعديد من المراكز الصحية المنتشرة في القرى ومكتب للعمل سهل على المواطنين إجراء معاملاتهم وبها أيضا جمعية البر الخيرية.