وصفت صحيفة التايمز البريطانية الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لم يعد "بطة عرجاء" كوصف أسلافه من الرؤساء الأمريكيين السابقين مع قرب انتهاء ولايتهم الرئاسية، بل صار "بطة ميتة منتوفة الريش". وذكّرت الصحيفة بأن أوباما قد انتهج في السنوات الأولى من رئاسته مبدأ "ألا تعمل أفضل من أن تعمل"، وفي ذلك يكمن امتناعه عن فعل أي شيء في سورية وليبيا والعراق. كما عكف أوباما على إظهار الولايات المتحدة البلد الأقوى عسكريًا في العالم، لكنه فقد الإرادة للقتال، وذلك في رغبة منه بأن يتم تقييم نهجه السياسي بعدد الحروب التي لم يخضها. ولفتت الصحيفة النظر إلى أن "فتح" الرئيس الأمريكي كوبا، قد تعكّر بانعدام الرغبة لدى الأخوين كاسترو في تقاسم السلطة، فيما إيران ورغم الصفقة التي أبرمها معها، "حوّلت الأموال التي حصلت عليها من أمريكا لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، فضلًا عن إتاحة طهران أخيرًا قواعدها الجوية لروسيا". ومما زاد الطين بلة على خلفية هذه التطورات، تدهورت العلاقات بين واشنطن وأنقرة بشكل خطير في أعقاب الانقلاب الفاشل في تركيا، "إذ تتمنّع واشنطن عن تسليم الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء هذا الانقلاب وتدبيره". ح.أ;