طالبت لجنة حكومية بريطانية، أمس، سلطات البلاد باتخاذ تدابير «عاجلة»؛ لمواجهة تنامي الاعتداءات العنصرية منذ استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو (حزيران) الماضي، واستمرار التمييز بحق الأقليات العرقية. ونشرت لجنة المساواة وحقوق الإنسان تقريرا، يعتبر الأهم في بريطانيا حول وضع الأقليات، مشيرة إلى أنه رغم التحسن النسبي في السنوات الأخيرة، فإن «الحياة باتت للكثير من هذه الأقليات أصعب، خصوصا في أوساط الشباب السود». وجاء في التقرير أن بعض الأقليات عرضة لأن يكونوا ضحايا جرائم، ثلاث مرات أكثر من غيرهم من البريطانيين، كما يلقون معاملة أقسى من النظام القضائي، مضيفا أنه «في إنجلترا وويلز، تتضاعف فرص التعرض للقتل إذا كنت أسود البشرة». يأتي هذا التقرير بعد أيام قليلة على تأكيد لجنة برلمانية أن نحو 65 في المائة من المسلمين العاطلين عن العمل نساء، وهي ضعف النسبة الموجودة بين النساء في بريطانيا بشكل عام. وذكر التقرير البرلماني، الذي أثار جدلا في الأوساط السياسية البريطانية، أن العوامل متعددة لكن أبرزها يشمل «التمييز والخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا)، والأحكام المسبقة على المسلمات، وضغوط الأسر التقليدية، وغياب التوجيه الأكاديمي المناسب بشأن اختيارات الدراسة في مرحلة التعليم العالي».