×
محافظة الرياض

الأخضر يبدأ التحضير لتصفيات مونديال روسيا ..غدا

صورة الخبر

لا يزال المثقف رغم فرحته بالخطوة التي أقدم عليها وزير الثقافة بلقاء عدد من المثقفين في نادي جدة الأدبي وإيجابيتها، ينتظر الكثير من العمل الجاد والمصيري والخلاق المنفتح باتجاه الثقافة واعتبارها أحد الرهانات الوطنية، حيث لا مستقبل لأمة دون ريادة لثقافتها، ولقاء الوزير بالمثقفين من دون شك خطوة جيدة ومنتظرة، خصوصا أن المرحلة القادمة تحتاج حراكا مستمرا وتبادلا للخبرات. وقد جاء الإعلان عن إنشاء مجمع ملكي للفنون وأكاديمية فنية خلال اللقاء مبهجا، حيث هي في حقيقتها خطوة باتجاه الأحلام العريضة، ولكنها في المجمل تحتاج إلى خطوات أخرى لاحقة، لأن إيجاد هذه المرافق لن يقلب حال الثقافة السعودية بين عشية وضحاها، فهي ليست عصا سحرية، بقدر ما هي أدوات لتنشيط الحراك الثقافي ولتأهيل المبدعين وصقل مهاراتهم، ولن تتحول هذه الأدوات إلى أدوات فاعلة وقاطرات معرفية وثقافية ما لم يتم سن قوانينها مبكرا وبوضوح، ولن تؤدي دورها ما لم تتمتع باستقلالية فكرية ومالية وإدارية، ولن تذهب نحو تحقيق المأمول ما لم تهيئ لها الوزارة بيئة عمل محفزة وخلاقة ومشجعة على العطاء، مع أهمية اختيار القائمين عليها بعناية ممن يتمتعون بالروح الخلاقة والعطاء المنتج والإيمان بالعصر ومتغيراته، مع التركيز على الشباب في كل مفاصل عملها، سواء في إدارتها أو خططها. الأمل أن تكون هذه الأكاديميات منصات فكرية ومصانع روحية وفكرية تعيد تشكيل الأجيال من منظور عصري وتصنع أجيالا تؤمن بقيم التعددية والوطنية والفكر الحر والخلاق والمشاركة والعصرنة والشخصية السعودية ذات البعد الأخلاقي والديني والقيمي، ولن تصنع هذه المرافق تلك العقليات ما لم تتمثل هذه تلك القيم وتجعلها منطلقات عمل وقيم حاكمة لها، "ونحن لن نستطيع تصدير القيم التي لا نؤمن بها ولا نتبناها".