×
محافظة المنطقة الشرقية

طائرة مصرية تهبط اضطرارياً في تبوك

صورة الخبر

أجمع عدد من الأمهات على الأهداف النبيلة التي انطوى عليها الأمر الملكي القاضي بتطبيق عقوبة السجن (3 - 20) عاما على المقاتلين في الخارج دون إذن ولي الأمر، والمحرضين لهم، وكذلك من ينتمون إلى جماعات أو تيارات فكرية متطرفة، تتمثل في حماية أبناء الوطن والحفاظ على أمن واستقرار البلاد ووحدتها. أم علاء ربة بيت ولديها من الأبناء خمسة أولاد تقول: «أولا أحمد الله أن رزقني أبناء يطيعون ولي الأمر ويخدمون هذا البلد في مختلف المجالات، فمنهم العسكري والإداري ومن يعمل في قطاع الصحة أو في البنوك، وقد أعجبني نقاشهم حول الأمر الملكي الأخير وما صدر عن مجلس الوزراء خاصة ما يتعلق بمحرضي أبنائنا على الخروج إلى مناطق القتال في الخارج، ولا شك أن ذلك يؤكد حرص الحكومة على سلامة أبنائها وأمن واستقرار الوطن. وما شدني في نقاشهم هو الحماس نحو تطبيق هذا الأمر لمنع ضعاف النفوس الذين يستغلون طيبة أبناء الوطن وما يتصفون به من حب الخير والنخوة والشهامة المتأصلة في نفوسهم، لتنفيذ خطط وأجندة من يقفون خلفهم». بدورها تقول أم فيصل العميري: «لدي ثلاثة أبناء طالب وموظفان، أسأل الله أن ينفع بهم دينهم ووطنهم، وقد تابعنا الأمر الملكي الذي يؤكد حرص القيادة على قطع دابر الشر عن وطننا، وأصبح ذلك محور نقاشاتنا في محيط الأسرة، وعني أنا شخصيا فقد وجدت فيه وقفة حازمة من قيادتنا الرشيدة ضد المحرضين على معصية ولي الأمر باسم الدعوة للجهاد، ونحن جميعا نؤكد على أن الجهاد لا يقوم إلا بإذن من ولي الأمر، وقد رأينا كثيرا من أبنائنا يذهبون ضحايا لدعاوى هؤلاء المحرضين فمنهم من ترك أما عاجزة أو أبا طاعنا في السن أو أبناءه وزوجته، راضخا لدعوات هؤلاء المضللين، ومنهم من ينخرط بعد ذلك في جماعات إرهابية تكفر الدولة والحكومة والعلماء الأجلاء وتروع الآمنين داخل البلاد، وهو ما لا نريده». أما أم عبدالله (عجوز طاعنة في السن) فتقول: «عندما سمعت بالأمر الملكي بكيت من شدة الفرح، كونه يحمي أبناءنا ويبقيهم بيننا لرعايتنا، فالمحرضون يدفعون فلذات أكبادنا للمشاركة في القتال خارج البلاد دون إذن ولي الأمر فيما هم ينعمون بالعيش الهانئ بين أسرهم وأبنائهم، فلو كانوا صادقين في ما يدعون إليه، كان الأولى أن يبدأوا بأنفسهم أو يرسلوا أبناءهم للمشاركة في هذه المعارك، والنتيجة أن نرى في الأخبار صور أبناء الوطن يقتلون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وفي اليوم التالي يعيد المحرضون دعوتهم لشباب آخرين». وتضيف «لست ضد الجهاد ولكن يجب أن يكون بموافقة ولي الأمر وتحت لوائه، وحكومتنا الرشيدة تعلم أن أبناء الوطن هم ثروته، ولذلك فهي تحافظ عليهم، وتواجه بحزم وقوة دعاة الفتنة الذين يستغلون الدين في تحريض أبنائنا على مخالفة ولي الأمر والخروج للقتال دون إذنه».