•• لم يكتفِ نائب وزير خارجية النظام السوري .. فيصل المقداد .. بالتباكي على أرواح السوريين الذين يستشهدون صباح مساء بفعل قنابل النظام وبراميله التي تمطرهم وتقتل منهم الأطفال والنساء والعجزة .. لم يكتف بهذا الكذب والتزييف .. بالقول «بأن عدم وقف المجازر في سوريا فوراً سوف يفقد السوريين الثقة بالمفاوضات» بل ذهب إلى حد الاستغفال للرأي العام العالمي عندما قال أيضاً في تصريحات إعلامية «إن الوقت قد حان لكي تتوقف الأعمال الإرهابية في سوريا والاتفاق بين السوريين أنفسهم لوقف سفك الدماء كأولوية». •• والحقيقة أن هذا الكلام صحيح كل الصحة .. لكن فيصل المقداد ــ كعادته ــ حرص على أن يبرئ نظام بلاده الأسود من وصمة الجريمة اليومية البشعة التي يمارسها وأن يُلقي تبعاتها على من أسماهم بالإرهابيين .. وهو أكثر من يعرف أن الأسد وجوقته الحاكمة هم المجرمون .. وهم الإرهابيون.. لا بل إنهم استعانوا بأدوات إجرامية أخرى ممثلة في بعض المنظمات التي تعمل لصالحهم وتقتل أبناء الشعب السوري الأحرار بالتضامن والتعاون مع كل من حزب الله اللبناني الجاثم على صدر سوريا .. وإيران التي تغدق عليهم بالمال والسلاح والخطط والخبراء والبرامج وتدير البلاد في الاتجاه الذي يمكِّن هذا النظام المجرم من الاستمرار حتى لو فني الشعب. •• إن مغالطات المقداد هذه هي جزء من مناورات نظام يجب زواله فوراً.. حتى تستقر سوريا .. وبدون هذا فإن الشعب السوري سيكون في ذمة من يطيلون أمد الحرب عليه وقتله بالآلاف مع كل صباح .. وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها حتى لا تضيع مزيداً من الوقت لمغالطات هذا الكذاب وأمثاله.