×
محافظة المنطقة الشرقية

زوران : جاهزين للاتفاق.. وراضي على المستوى

صورة الخبر

دعت منظمة العفو الدولية جماعة الحوثي المسيطرة -مع أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح- على العاصمة اليمنية صنعاء، إلى الإفراج عن 27 بهائيا تحتجزهم منذ أسبوع، وحثتها على وقف حملة "القمع" ضد الأقليات. وقالت المنظمة إن الأشخاص المذكورين احتجزوا في العاصمة صنعاء قبل أسبوع "من دون أي اتهام"، واعتبرت ذلك "حالة اضطهاد فاضحة لأقلية دينية". وذكرت المنظمة أن عناصر من جهاز المخابرات التابع للحوثيين داهموا -في العاشر من الشهر الجاري- "ورشة عمل شبابية" كان يعقدها بهائيون، وألقوا القبض على 65 شخصا بينهم 14 امرأة وستة دون سن 18، من دون إبراز مذكرات اعتقال، كما تم تنفيد المزيد من الاعتقالات الثلاثاء. ولفتت إلى أن سلطات الأمر الواقع في صنعاء أطلقت سراح عشرات الأشخاص من بين من ألقى القبض عليهم، بينما لا يزال 27 شخصا منهم محتجزين و"غير مسموح لهم الاتصال بمحامين أو بعائلاتهم"، بحسب المنظمة. وقالت ماغدالينا مغربي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الأممية إن "الاعتقالات التعسفية للبهائيين لمجرّد حضورهم نشاطا مجتمعيا سلميا، أمر غير مبرر على الإطلاق، وهذا ليس سوى المثال الأحدث على اضطهاد السلطات للأقليات الدينية". وحثت المنظمة الحوثيين على "وضع حد لمضايقة الأقليات، وعلى احترام الحق في حرية المعتقد، وهو حق منصوص عليه في دستور البلاد وفي القانون الدولي". وقالت المنظمة إن اعتقال البهائيين بسبب دينهم يشكل انتهاكا لالتزامات اليمن بموجب القانون الدولي، "ويبدو أن ذلك جزء من حملة قمع أوسع تنفذها السلطات الحوثية ضد الأقليات". ولا يعرف الرقم الدقيق لعدد البهائيين في اليمن، لكن منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية نقلت في فبراير/شباط2015 عن ممثلين للطائفة البهائية العالمية القول إن نحو ألف من أتباعها يعيشون في اليمن. ويعاني البهائيون من الاضطهاد في إيران التي تتهمها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هاديوالتحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لها، بتوفير دعم بالمال والسلاح للمتمردين الحوثيين وحلفائهم. ونشأت الطائفة البهائية في القرن التاسع عشر الميلادي، والمنتمون لها يتبعون تعاليم "بهاء الله" المولود في إيران عام 1817، ويزعمون أنه واحد من رسل الله.