قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة إن الدعوات وقائمة المشاركين في مشاورات جنيف حول اليمن لا تزال قيد الإعداد وإن منظمة الأمم المتحدة لم تحدد بعد الجهات والأطراف التي ستشارك في مشاورات جنيف الخاصة بالأزمة اليمنية التي من المقرر عقدها يوم الخميس المقبل الموافق 28 مايو (أيار) الحالي. وأوضح حق خلال المؤتمر الصحافي للأمم المتحدة أن القائمة النهائية للمدعوين لمشاورات جنيف يجري إعدادها، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يخطط لقيادة المحادثات بنفسه. وأوضح حق للصحافيين أن مبعوث الأمين العام الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أنهى مشاوراته مع المسؤولين الإيرانيين ولا يزال في المنطقة ومستمر في جهوده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن وإجراء المزيد من المحادثات مع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن عن إجراء مشاورات جنيف الأسبوع الماضي بهدف «إرساء الديناميكية اللازمة لعملية الانتقال السياسي لليمن بإشراف اليمنيين». وأعرب بان كي مون عن أمله أن تساعد تلك المحادثات في إعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن وخفض مستوى العنف وتخفيف تفاقم الأزمة الإنسانية التي أصبحت لا تحتمل». ورحب مجلس الأمن الدولي بعقد مشاورات جنيف ودعا كل الأطراف اليمنية إلى المشاركة بنية حسنة ودون شروط مسبقة. وطالب أعضاء مجلس الأمن بتكثيف الجهود لتنفيذ هدنات إنسانية أخرى تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن وعلمت «الشرق الأوسط» أنه من المتوقع أن يصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفريقه منتصف الأسبوع المقبل إلى جنيف للإعداد النهائي للمؤتمر حيث تعقد جلسة افتتاحية «علنية» لمشاورات جنيف يوم الخميس المقبل، ويشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي عبد اللطيف راشد الزياني والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني. وتعقد الأطراف اليمنية التي ستشارك في المشاورات جلسات مغلقة لبحث التوصل لحل سياسي للأزمة. وتتضارب الأنباء حول مدة المشاورات حول الأزمة في اليمن التي تستضيفها جنيف بين تسريبات تشير إلى انعقادها لمدة ثلاثة أيام وأخرى تشير إلى خمسة أيام. وتسود أجواء التحضير لمشاورات جنيف حالة من انعدام الثقة وزيادة الخلافات بين الأطراف اليمنية ووسط ازدياد لوتيرة القتال والضربات العسكرية. ولا يزال هناك شكوك حول المشاركين الذين سيحضرون تلك المشاورات وآلية ومعايير اختيارهم والأسس التي ترتكز عليها المشاورات. ومن غير الواضح ما إذا كان الرئيس هادي أو أحد أفراد حكومته سيشارك في المشاورات بعد إصرار الحكومة اليمنية الشرعية على التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216 قبل الموافقة على المشاركة في مشاورات جنيف. فيما علقت جماعة الحوثي مشاركتها في مشاورات جنيف على شرط وقف الهجوم الجوي لقوات التحالف ضدها. وقد أعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مشاورات جنيف ستركز على ثلاث ركائز أساسية هي المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.