×
محافظة الرياض

الربيعة: افتتاح 26 مستشفى جديداً لتغطية مناطق المملكة

صورة الخبر

لندن: عبير عثمان أمين قليلا ما يكتب شخص غير عسكري عن أمور عسكرية في السودان. غير أن إدريس حسن، رئيس التحرير السابق لصحيفة «الرأي العام»، ظل يتتبع الأنشطة السياسية داخل القوات المسلحة من خمسينات القرن الماضي، وخلص إلى إصدار كتاب سماه «قصتي مع الانقلابات العسكرية» جمع فيه جل تجاربه مع هذه الانقلابات، منذ أول انقلاب في عام 1958 بقيادة الفريق إبراهيم عبود وصولا إلى انقلاب عمر البشير الذي لا يزال في الحكم. يقول إدريس حسن نفسه في مقدمة كتابه: «في يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 1958 حصلت على سبق صحافي.. من رئيس الوزراء آنذاك، عبد الله خليل، أوضح لي في تلك الليلة أن السودان سوف يشهد تغييرا جذريا في نظام الحكم خلال اليومين القادمين. ومن المدهش أنني لم أكن أعرف أنني قد حصلت على سبق صحافي لحداثة عهدي بالصحافة في ذلك الوقت. وفي صبيحة اليوم التالي كانت الصحيفة على أرفف المكتبات بينما كان الجيش ينتشر في شوارع العاصمة، فقد وقع أول انقلاب عسكري في السودان، بقيادة الفريق إبراهيم عبود، القائد العام للقوات المسلحة». وهذا الحدث جعله «مغرما بمتابعة أخبار الانقلابات العسكرية منذ ذلك الحين». لكن فصول هذا الكتاب ليست تاريخا، بل ذكريات صحافي له تجربة ثرة. فهو يروي، بدرجة جيدة من التوثيق، أحداث كل الانقلابات السودانية التي تمكنت من الاستيلاء على الحكم، وأيضا تلك التي فشلت وانتهى أصحابها إلى المشانق والسجون، ويسرد هذه الأحداث وحيثياتها بكثير من التفصيل والغزارة المعلوماتية، فضلا عن أن روايته هي رواية شاهد عيان، إذ كان على علاقات وطيدة بكثير من القادة السياسيين والعسكريين في العهود المختلفة.