اعتبرت وزارة التجارة الصينية أن قرار أستراليا أمس بمنع بيع أكبر شبكة كهرباء في البلاد إلى مشترين صينيين مقابل عشرة مليارات دولار أسترالي "7.7 مليار دولار" يمثل إجراء حماية تجارية سيؤثر سلبا في الاستثمار في البلاد. وبحسب "رويترز"، فقد كان سكوت موريسون وزير الخزانة الأسترالي قد قال الأسبوع الماضي "إن صاحبي أفضل عرض مؤسسة شبكة الكهرباء الصينية وتشونج كونج للبنية التحتية القابضة في هونج كونج سيمنعان من شراء شركة شبكة الكهرباء أوسجريد بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي"، لم يحددها. وأشار شين دان يانغ المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية في إفادة صحفية دورية في بكين إلى أن مثل هذا القرار ينطوي على حماية تجارية ويؤثر تأثيرا حقيقيا في استعداد الشركات الصينية للاستثمار في أستراليا، مضيفا أن "بلاده تأمل أن تتيح أستراليا مناخا أكثر عدالة وشفافية للاستثمارات الصينية". والقرار هو الثاني هذا العام الذي ترفض فيه كانبيرا عروضا لشراء أصول أسترالية مهمة من أطراف صينية، رغم أن الصين تعد أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية المقترحة في أستراليا وفقا لتقرير مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي الصادر في نيسان (أبريل)، وسبق أن أفشلت عرضا من "كونسورتيوم" بقيادة صينية لشراء شركة المواشي كيدمان آند كو التي تعد أكبر مالك للأراضي الزراعية في أستراليا. وحاولت شركتا جريد كورب الصينية وشيوج كونج إنفراستاكتشر هولدينجز من هونج كونج شراء 50.4 في المائة من أسهم "أوسغريد"، وهي شبكة توزيع كهرباء نيوساوث ويلز – أكبر شركة كهرباء في البلاد. ولم تعلق شركة جريد كورب الصينية المملوكة للدولة حتى الآن على وقف الصفقة، لكن بدون شك هناك رد فعل غاضب من وسائل الإعلام الصينية، لكن شركة شيوج كونج إنفراستاكتشر هولدينجز، التي يملكها الملياردير لي كا – شينج، نأت بنفسها عن هذا الرفض، فقد ذكرت في بيان أن الحكومة الأسترالية لها مبرراتها التي دفعتها إلى إصدار هذا الإعلان، والأمر ليس له علاقة بـ "شيوج كونج إنفراستاكتشر". وجاءت الخطوة الأسترالية بعد أن أرجأت بريطانيا الموافقة على مشروع المحطة النووية في هينكلي بوينت، وكانت مؤسسة الطاقة النووية الصينية ستحصل على حصة صغيرة فيه، بسبب المخاوف نفسها. وكانت صفقة بيع شبكة الكهرباء في أستراليا البالغة قيمتها 7.5 مليار دولار "5.8 مليار جنيه استرليني" ستسمح لمستثمرين صينيين ومن هونج كونج بالحصول على حصة مسيطرة في "أوسجريد" لمدة 99 عاما.