×
محافظة المنطقة الشرقية

رجل أعمال مصري ينفي دعوته موافي والترشح للرئاسة

صورة الخبر

ـ الحمد لله على السلامة، وأخيراً وصلت الطائفية إلى المطعم، ويبدو أن البعض يريدون منا منذ الآن أن نسأل العاملين في المطاعم عن انتمائهم الطائفي قبل أن نبادر بالأكل أو الشراء، وأن نتأكد تماماً من انتماء البائع والطباخ إلى نفس المذهب إبراء للذمة المأزومة أو خوفاً مرضياً مستعراً من الآخر أياً كان هذا الآخر. ـ هي أيام عبثية تماماً تحولنا فيها إلى صدى لكل مشكلات الجوار؛ فحينما يضرب الطائفيون بعضهم في الخارج ينحاز بعضنا هنا مباشرة، ويبدأ في التحذير وإجراء اللازم المتخيل، وتخويف الناس من الآخر (البعبع)، وكأننا عبارة عن ردات فعل لا تنتهي. ـ مطعم صغير في مكان ما يستدعي عشرات وربما مئات رسائل واتساب التي تحذر الناس من الذهاب إليه لأن العاملين فيه ليسوا من نفس المذهب، وأنه يخشى عليهم أن يأكلوا من أيدي هؤلاء الـ ( ) وهذا ضيق أفق بكل ما تعنيه الكلمة، واستعداء مرفوض تماماً. ـ طيبة المحذر الزائدة تجعله يقول في رسالته بالنص: (تخيل أن نفتح مطعماً في بلادهم فهل يتركونك).. أين العدل يا شيخ؟ إذا لم يتركونا نفتح مطعماً في بلادهم فهذا تخلف طائفي وردة حضارية؛ فهل تريدنا أن نكون مثلهم؟ ـ من حقنا جميعاً أن نتعاطف مع المظلومين ومن أي مذهب كانوا؛ لكن من العيب أن نكون صدى قبيحاً للمشكلات الطائفية في لبنان وسوريا والعراق، وأن نتأبط شرها حتى في حياتنا العادية؛ تذكروا فقط أن أحداً لم يكن صدى لنا في يوم من الأيام، وأننا وحدنا الصدى الدائم لكل أحد، ولكل مشكلة!!