تناولت الكاتبة روبين ديكسون الوضع المأساوي الذي يمر به جنوب السودان، وقالت إن أحدث دولة في العالم على شفا حرب أهلية مريرة، مع اندلاع العنف الشهر الماضي في جميع أنحاء البلد، وتشريد آلاف السكان، وانهيار اتفاق السلام. وأضافت الكاتبة في مقال بصحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية، أن الأمر بدا كنزاع سياسي، لكن القتال بين رئيس البلاد سيلفا كير ونائبه رياك مشار سرعان ما اندلع واتخذ بعدا طائفيا، إذ ينتمي كير لقبيلة الدنكا أكبر مجموعة عِرقية في جنوب السودان، فيما ينتمي غريمه مشار إلى النوير. وأشارت الكاتبة إلى أن ثمة مخاطر هائلة من اندلاع أي صراع جديد، إذ إن حربا أهلية جديدة يمكن أن تكون أكثر عنفا وأكثر صعوبة في أن يتم وقفها، فقد قتلت الحرب الأخيرة 50 ألف شخص وشردت حوالي مليونين قبل أن تتوسط الأمم المتحدة في اتفاق سلام عام 2015. وأوضحت الكاتبة أن القوات المنافسة تستعد على ما يبدو لحرب طولية الأمد من المرجح أن تكون «الأكثر شدة» في منطقة النيل العليا، ويمكن أن تنتشر بسهولة إلى مناطق جديدة، حسبما قالت كايس كوبلاند محللة مجموعة «إنترناشونال كرايسس». وروت الكاتبة قصصا لضحايا الحرب الأخيرة، التي وقعت فيها عمليات تطهير عِرقي واسعة النطاق نفذتها القوات الحكومية، وأيضا عمليات اغتصاب وقتل مدنيين وحرق أطفال وهم أحياء.;