حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء خلال ورشة عمل عقدتها بالغرفة التجارية الصناعية بجدة من أدوات التجميل المغشوشة التي تحمل مواد سامة، وأعلنت عن طرح دليلها الشامل للإتجار بمنتجات التجميل داخل المملكة العربية السعودية، وأشارت أن الأيام الماضية شهدت سحب العديد من المستحضرات والمنتجات تم غشها بعدد من المواد الضارة والسامة، وكونها مسوقة بادعاءات طبية ولم تسجل لدى الهيئة. واستعرضت الهيئة دليلها الإرشادي خلال الورشة التي دشنها عضو مجلس إدارة غرفة جدة سعيد بن محمد عبيد بن زقر، وتحدث خلالها نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء بالهيئة الدكتور ابراهيم بن عبد الرحمن الجفالي، والمدير التنفيذي لسلامة منتجات التجميل الصيدلي سامي بن سامي الصقر، ومسؤول البرنامج الإلكتروني لمنتجات التجميل الصيدلي محمد بن عبد العزيز الجلال، حيث تحدث المشاركون عن الرقابة والتنظيم التي تفرضها قوانين ولوائح الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، وتعدد مهام الهيئة تجاه منتجات التجميل من تنظيم تصنيعها محلياً وتنظيم استيرادها. ورحب سعيد بن زقر بمسؤولي الهيئة العامة للغذاء والدواء، وأكد على أهمية الموضوع المطروح للمجتمع بشكل عام ولقطاع الأعمال على وجه الخصوص، وقال أن غرفة جدة لا تعمل على نشر الثقافة الاقتصادية والتجارية فحسب، بل تسعى إلى نشر الوعي في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن الورشة تأتي امتداداً لمجموعة من الورش التي تقدمها الغرفة تماشياً مع الإستراتيجية الرئيسية التي تم وضعها لنشر التوعية في حياة المجتمع السعودي بشكل أساسي، مؤكداً على ضرورة محاربة الغش التجاري ليس في أدوات التجميل فقط ولكن في كل المجالات الصناعية والتجارية. وأكد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء بالهيئة الدكتور ابراهيم بن عبد الرحمن الجفالي أن الهيئة قامت بإصدار العديد من الأدلة والمدونات وأنشأت بعض الأنظمة الإلكترونية التي تساعد في تحقيق ما تصبو إليه ، مثل النظام الإلكتروني لإدراج منتجات التجميل، وامتدادا لرؤيتها في هذا الجانب تم اعداد دليل خاص للإتجار بمنتجات التجميل في السعودية ليكون مرجعاً خاصاً بجميع الاجراءات والعمليات المتعلقة بترخيص وتفتيش وادراج وفسح منتجات التجميل بالمملكة، وأوضح أن المنتجات المعنية لم يتم تقييمها ودراستها للتأكد من سلامتها ومأمونيتها وفعاليتها أو جودتها، إضافة إلى الأضرار الصحية الناجمة عن استخدامها والأمراض التي قد تسببها، مشيرا أنه تم مخاطبة جهات الاختصاص لسحبها من الأسواق ومنع بيعها واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحق من يبيع أو يسوق أو يروج هذه المنتجات.ونصحت الهيئة عبر الصيدلي سامي الصقر، والصيدلي محمد الجلال المستهلك بعدم الانسياق وراء مثل هذه الدعايات المضللة التي ليس لها أي أساس من الصحة، التي قد تتسبب في حدوث أضرار لمستخدميها، كما نصحت بالتخلص من أي عينات من تلك المستحضرات والمنتجات، وأكدت أنها منعت استيراد المنتجات الغذائية من المناطق اليابانية الملوثة إشعاعيا، وأنهم ألزموا الشركات المستوردة بإحضار شهادات صحية من الجهات المعنية تؤكد خلو الأغذية المستوردة من التلوث الاشعاعي أو ضمن الحدود المسموح بها في المواصفة الدولية.