الأمير خالد هو المُهندس الحقيقي لهذا المشروع الوطني الكبير (سوق عكاظ)، ويستحق من المُثقفين الشكر والثناء، فالتاريخ سيحفظ للرجل هذه الخطوة الكبيرة التي شهد (عامها العاشر) قفزة كبيرة، ومُشاركة عربية واسعة، لتُصبح عكاظ (عربية بامتياز)، أنا مُتأكد أن الأمير خالد (سيغضبه كلامي) لأنه يعتقد أن هذا واجبه كمُثقف و(كمسئول)، مُنذ اليوم الأول لوقوفه مع الملك فيصل (رحمه الله) على الموقع، ولا ينتظر الثناء أو الشكر من أحد، بل ينتظر الأفكار والآراء والنقد الهادف لتطوير هذا المشروع، عندما خاطب شباب وشابات عكاظ (بكل تواضع) قائلاً جئت لأستفيد منكم ومن آرائكم؟!. بل سأزيد أن الأمير خالد نجح في إيجاد شركاء له في النجاح، يؤمنون بأهمية الفكرة، فقد رفع همم أعضاء (اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ) التي يترأسها من الجهات الحكومية، ليعملوا (كمُتطوعين) من أجل تطوير عكاظ (الفكرة والجادة والسوق والجائزة)، بل تجاوز ذلك ليجعل طلاب جامعة الطائف وشبابها ينخرطون في أداء الشخصيات التاريخية على جادة عكاظ بكل اقتدار واحترافية، دون أن ينتظروا أو يشترطوا (عوائد مالية)، أليس هذا (عمل عظيم) من رجل عظيم؟!. عندما تنظر إلى الأثر الاقتصادي والسياحي والاجتماعي والثقافي الذي أحدثته (تظاهرة عكاظ) التاريخية على الطائف وأهلها؟ سيتولد لديك شعور بأن من خطط لهذا العمل، ورعاه حتى وصل إلى ما وصل إليه (بعد عشر سنوات)، هو شخص يملك رؤية ثاقبة بعيدة المدى بوصلتها حب الأرض والإنسان السعودي، بل إن وضع حجر الأساس لمشروع (جادة المُستقبل) في هذه الدورة يعطي انطباعا بأن (القفزات تتوالى) لتجمع هذه المُناسبة العربية التاريخية بين سبر أغوار الماضي، وما يُشبه (المنصة شبابية) لاستشراف المُستقبل، وهي مُعادلة يصعب أن تجدها في مكان واحد؟!. من يستمع لرؤية الأمير خالد الفيصل عن عكاظ ؟ وكيف يرى مُستقبلها؟ يعلم أن ما نُشاهده في عكاظ اليوم هو جزء بسيط من القصة، وأن الحُلم قادم بعزم الرجال!. وعلى دروب الخير نلتقي.