إعداد: خنساء الزبير يعتبر المخ من أكثر أجهزة الجسم أهمية، ويتحكم في كل العمليات الحيوية التي تتم داخل جسم الإنسان، وتعرضه لأي خلل ولو بسيط مشكلة، وقد تصبح هذه المشكلة طريقاً إلى ورطة جسيمة، لذلك صيانة المخ واجبة، ولا مجال للتأجيل أو التهاون مع أي عامل أو سبب يؤدي إلى ضرر لهذا الجهاز المهم، وجميع وظائف جسم الإنسان تمر عبر طريق واحد هو المخ، وأهميته تنبع من مسؤوليته عن إصدار الأوامر لكل أجهزة الجسم، فلا يمكن للإنسان أن يسير من دون إعطاء المخ الإشارة بالسير، أو يحرك يديه إلا بعد إرسال إشارة من المخ لتحريكها، فتتم ترجمة هذه الإشارة إلى حركة اليد، وتعتبر هذه الإشارة هي أمر من المخ، وهذا ما يحدث لجميع أجهزة الجسم، كلها تخضع تحت قيادة العقل، ويمكن أن تسبب بعض العادات السيئة والخاطئة عطباً لبعض خلايا المخ، وبالتالي يصاب الإنسان بالمرض والمشاكل الصحية، والمردود العائد على الإنسان من ضرره يكون كبيراً. يعتبر المخ من أكثر أجهزة الجسم أهمية، ويتحكم في كل العمليات الحيوية التي تتم داخل جسم الإنسان، وتعرضه لأي خلل ولو بسيط مشكلة، وقد تصبح هذه المشكلة طريقاً إلى ورطة جسيمة، لذلك صيانة المخ واجبة، ولا مجال للتأجيل أو التهاون مع أي عامل أو سبب يؤدي إلى ضرر لهذا الجهاز المهم، وجميع وظائف جسم الإنسان تمر عبر طريق واحد هو المخ، وأهميته تنبع من مسؤوليته عن إصدار الأوامر لكل أجهزة الجسم، فلا يمكن للإنسان أن يسير من دون إعطاء المخ الإشارة بالسير، أو يحرك يديه إلا بعد إرسال إشارة من المخ لتحريكها، فتتم ترجمة هذه الإشارة إلى حركة اليد، وتعتبر هذه الإشارة هي أمر من المخ، وهذا ما يحدث لجميع أجهزة الجسم، كلها تخضع تحت قيادة العقل، ويمكن أن تسبب بعض العادات السيئة والخاطئة عطباً لبعض خلايا المخ، وبالتالي يصاب الإنسان بالمرض والمشاكل الصحية، والمردود العائد على الإنسان من ضرره يكون كبيراً. العقل كما تقول الدراسات الطبية، قوة لا يستهان بها، والعمل على تنشيطه وتحفيزه على التفكير، وتنمية قدراته ومهارته مهم للغاية، كما أن الحفاظ عليه ومعرفة طرق صيانته ضرورية، وتشير الدراسات إلى أن العقل البشري يمتلك إمكانات وقدرات خارقة، أكثر مما كان يتوقع بعضهم، مع الاكتشافات الطبية الحديثة التي تبين كل يوم جديد عن العقل، وأثبتت بعض الدراسات أن الإنسان بكل قدراته ومعرفته وعلمه وسعيه وعمله، ومهما بذل، لا يستغل ولا يستخدم قدرات عقله بالكامل، وإنما يستخدم جزءاً بسيطاً من قدرات هذا العقل الجبارة، وهناك أنواع كثيرة ومناحٍ متعددة للذكاء والإمكانات، ولذلك دائماً ما ينصح العلماء بتحفيز هذا العقل، بالتفكير والإبداع لاكتشاف بعض الإمكانات، ولإنعاش خلايا المخ ومنعها من الضمور والتوقف عن العمل، ففي الواقع تصدأ الماكينات والآلات إذا توقفت عن العمل لفترة، ويصيبها العطب والبطء، ويمكن إصلاحها واستبدال بعض قطع الغيار لتعود كما كانت، ولكن الخطورة في خلايا المخ أنها إذا ماتت فلا تتجدد، وغير قابلة لاستخدام قطع الغيار، وبذلك يفقد الإنسان جزءاً من قدراته، وجزءاً مهماً من أفضل جهاز يمتلكه. تنصح الكثير من الدراسات باستخدام الطرق المتنوعة للتفكير، من أجل إنعاش خلايا المخ وتحفيزها وإخراج جزء من طاقاتها الكبيرة، فلكل نوع من الخلايا طريقة معينة للعمل على صيانتها ونموها، وتشجيعها على العمل، فمثلاً خلايا العضلات تنمو وتترعرع بالتمارين الرياضية المتنوعة والشاقة، فتظهر بالصورة التي نراها عند الرياضيين، وأبطال كمال الأجسام أما خلايا المخ فتحتاج إلى نوع آخر من التمرينات، منها التفكير والإبداع والخروج عن المألوف، والابتكار ومحاولات إيجاد طرق مختلفة للوصول إلى الهدف والحلول، فالتفكير بكافة أنواعه كما يقول الباحثون من أحسن الأساليب والطرق لتمرين وتحفيز خلايا العقل، ويحذرون الكثير من الأشخاص الذين يركنون إلى عدم التفكير، ويقنعون بالأشياء التقليدية المعتادة، وعدم تشغيل وتفعيل العقل في اى جديد، واتخاذ طرق جديدة ومتجددة في حياتهم، فإن هذه الأساليب وذلك السلوك الجامد في التفكير يعمل على التقليل من تحفيز وتشجيع المخ على التفكير، وبالتالي يحدث ضمور وتلف في بعض خلايا المخ وتتقلص إلى حد كبير. وأكدت الكثير من الدراسات أن التفكير من أفضل الطرق لتمرين خلايا المخ، وتنصح الأشخاص بعدم إهمال التفكير الذهني فيعتبر المخ الجهاز المتحكم فى كل شؤون الحياة، والمسؤول عن كل تحرك يصدره الشخص، وكما هو ثابت علمياً أن الجانب الأيسر من العقل يتحكم فى شؤون العلم، والجانب الأيمن يتحكم في جانب الحكمة، فالعقل يحدد طريقة التفكير، وطريقة التواصل وبأي أسلوب مع من حولك من الناس، ويقدر شعورك تجاه الآخرين وما هو الرد المناسب، ويميز بين المواقف، يعني في المجمل العقل هو ما يحدد شخصيتك وتوجهاتك، لأنه من يقرر طريقة تفكيرك هل هو متأمل، ويحدد ما يصدر منك من خطوات، وبالتالي المسؤول عن السلوك في العمل وفي الشارع وفي البيت ومع الجيران، وعن درجة السلوك من الأدب والوقاحة والدبلوماسية واللطف وسرعة التصرف، كما أن العقل هو المسؤول عن عواطف الإنسان ويوجهه إلى كيفية التعامل مع الأشخاص ومع الجنس الآخر وأشياء كثيرة المخ مسؤول عن إصدارها والتحكم فيها، فهو بمثابة جهاز الكمبيوتر الإنساني الذي يتحكم في كل ما يتم من عمليات ونشاط. فيمكن تشبيه المخ بالأجهزة التي نستعملها في حياتنا اليومية، فإذا لو لم يتم استخدامها فستتلف مع الوقت، لأنها مصممة على العمل باستمرار، وركنها وتركها دون عــمل يجعلها غير صالحة، وأجزاء منها ستفسد، وهكذا المخ يحتاج إلى تحفيزه باستمرار بعملية التفكير، واستخدام العقل يوفر الجهد والتعب ويفيد خلاياه في الوقت نفسه، وكلما كان هناك ديمومة في عملية التفكير، كان هناك إبداع وتقدم ونشاط ونمو ملحوظ لخلايا المخ، والجدير بالذكر أن مخ الإنسان يحتوي على ما يقرب من مئة بليون خلية عصبية، ولو دخلنا في التفاصيل فسنجد أن كل خلية عصبية من هؤلاء لديها الكثير من الاتصالات مع خلايا عصبية أخرى، وهذه الاتصالات على أعلى قدر من التنسيق والتخصص، وكي يتم تحسين وتطوير وظائف هذه الخلايا وخلق طرق اتصالات جديدة بينها على الإنسان ان يفكر، ويجدد في التفكير، وينطلق بمخه في عمليات جديــــــدة من التفكيـــــر، ليصل المخ إلى أفضل ما يكون، في إنجاز مــهام العمل، ورسم علاقات اجتماعية جيدة، وتطوير العـــلاقات الأســــرية، واستغلال وقت الفراغ، وأشياء كثيرة يمكن أن ينجزها العقل مع تحفيزه بالتفكير والابتكار. وكما أشارت الدراسات إلى أن المخ هو مركز كل حركة ونشاط يقوم به الإنسان وأيضاً كل ما يدور بداخلك من شعور وعواطف وأحاسيس، وما يدور في عقلك وتفكر به في علاقاتك مع الآخرين هو من المخ، وبالتالي تصبح ممارسة التمارين العقلية مهمة وواجبة، لما لها من تأثير إيجابي كبير وفعَّال في أداء ووظيفة وعمل الدماغ، ونحن نرى الكثير من الأشخاص مع مرور الأيام والسنوات، قد اجتازوا كافة المراحل التعليمية التي تجعل العقل يبني ملايين من المسارات العصبية والخبرات العلمية، التي تؤدي إلى سرعة معالجة المعلومات، والوصول إلى الحلول بطرق قصيرة، والانتهاء من المهام المكلف بها ببذل أقل مجهود وقد يكون إلى درجة الحد الأدنى من المجهود الذهني والعقلي، والمشكلة هنا أن ذلك السلوك الذي أصبح معتاداً بشكل يومي، لا يعطي الدماغ فرصة التحفيز المطلوب الذي يحتاجه، من أجل الحفاظ على نمو خلايا المخ العصبية وتنشيط خلايا الذاكرة، وهنا يجب أن يلتفت الشخص إلى أهمية اللجوء إلى الأعمال العقلية التي تحتاج إلى مجهود ذهني من التفكير، وغير المألوفة عليه لينشط خلايا المخ، فخلايا الذاكرة مثلها مثل عضلات الجسم، تحتاج إلى التدريب والتمرين والاستخدام المستمر حتى لا تضمر وتضعف. وقد حددت بعض الدراسات معايير لتنشيط وتحفيز المخ على التفكير، ومنها أن يكون من مواصفات النشاط أنه ممتع على الرغم من كونه صعباً ويحتاج إلى مجهود عقلي كبير، ويمكن أن يقوم الشخص بمكافأة نفسه إذا أنجز شيئاً من مهمة التفكير، ثم يعاود في أداء النشاط، ويسترخي بسماع بعض الموسيقى، ويشعر نفسه بالمكافأة المعنوية، بقدرته على الوصول للهدف، أيضاً من المهم أن يختار الشخص نشاطاً يمثل صعوبة وبه نوع من التحدي، مثل محاولات حل الكلمات المتقاطعة وألغاز السودوكو، أو تعلم لغة جديدة، فكل هذه الأنشطة تحتاج إلى الكثير من الجهد الذهني، وتكون عملية التفكير كبيرة، وتدريباً قوياً يحفز خلايا الدماغ بشكل جيد، وكذلك لابد أن يكون النشاط الذي يختاره الإنسان لتحفيز عقله بالتفكير، أن يكون هذا النشاط جديداً عليه ولم يألفه، كي يعمل المخ بشكل كبير على إيجاد حل لهذا النشاط الجديد، أما الأنشطة المألوفة العادية، فلن يبذل فيها المخ أي مجهود يذكر، لأنه اعتاده من قبل، ولن يفكر في جديد بالنسبة له، ولا يعتبر تمريناً لخلايا المخ، ولن ينتج المخ مسارات جديدة من جراء هذا النشاط المعتاد، ولن يطور في مسارات قديمة. وعملية التعلم واكتساب الكثير من الخبرات والمعلومات الجديدة والمسارات الذهنية المتنوعة، لا ترتبط أبداً بأي مرحلة عمرية معينة، لأن عقل الإنسان من القدرة بمكان على استيعاب وتخزين كل المعلومات والخبرات والخلاصات والنتائج وكل جديد في أي فترة عمرية، لكن يتطلب ذلك نوعاً من العناية والتدريب والتحفيز للعقل، مع تخصيص جزء من الوقت يومياً لعمل نوع من الاسترخاء للمخ، لأن ما يمر بنا من أحداث كثيرة ومتنوعة، نتيجة ثورة المعلومات في هذا العصر من كل حدب وصوب، يجعل المخ أمام سيل من المعرفة غير قادر على استيعابها بالشكل الصحيح، وغير قادر على الاحتفاظ بكم كبير منها، ومن أفضل الطرق لمحاولة التغلب على هذه المشكلة، تخصيص وقت للاسترخاء العقلي، مع ممارسة بعض التمارين الرياضية، فالعقل السليم في الجسم السليم، مقولة حقيقية وواقعية، ولا ننسى الألعاب التي تحتاج إلى تفكير عميق وتنشيط للذاكرة مثل الكلمات المتقاطعة وغيرها، وقد أظهرت بعض الدراسات الأخيرة، أن هذه الألعاب تعتبر من الوسائل المريحة والمحفزة، لإخراج العقل من حدود التفكير المعتاد، دون إحداث أي نوع من الضغوط، وبالتالي يساعد المخ على التمرين بالتفكير، وكذلك التكيف مع الضغوط. وكما نرى أن الحياة أصبحت صعبة، والإنسان دائم التعرض لضغوط المعيشة، كل ذلك جعله يشعر بأنه مشلول فكرياً وغير قادر على التفكير والتجديد، ومن هنا ابتكرت بعض الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا الاتصالات بعض البرامج الحديثة، سواء على أجهزة المحمول أو على أجهزة الكمبيوتر، تقوم على تحفيز المخ من خلال بعض الألعاب والألغاز، وهذه الطريقة جيدة، حيث إن الإنسان دائم استخدام أجهزة المحمول والكمبيوتر، ومن السهل فتح هذه البرامج والألعاب، وممارسة بعضها للخروج عن ضغوط الحياة المستمرة، وعن حالة الملل المعتادة ورتم الحياة اليومية، وأثبتت الدراسات أن هذه البرامج لديها القدرة على تطوير طرق التفكير إلى الأحسن وأيضاً تحفيز العقل بالتفكير وتنشيط قدرات الذاكرة، وتعمل على تقليل فرص الإصابة بمرض الزهايمر. وتشير بعض الدراسات إلى محاولة خلق أساليب جديدة وغريبة في التفكير ورؤية العالم، من شأنها أن تحفِّز وتحسِّن من وظائف بعض الأجزاء غير النشطة وغير المستخدمة داخل خلايا المخ، ومنها اكتشاف طرق جديدة في إتمام العمل، ممارسة بعض الأنشطة الفنية الجديدة، ومن الممكن محاولة السفر إلى أماكن لا يسافر إليها من قبل، الدخول في عمل جديد على الشخص، يحتاج لرؤية وفكر جديد، أي أنه من المهم أن يدخل الإنسان في أي عمل أو شيء جديد، للخروج من الحالة التقليدية الروتينية المعتادة، وشرط أن يكون مجبراً حتى يعمل عقله بشكل سريع. وتنصح الدراسات الشخص دائماً بالسؤال عن أي شيء جديد دون خجل، فمن المهم أن يصبح الإنسان فضولياً، ويتساءل لماذا حدثت هذه الوقائع، وبهذه الطريقة، وما أسباب حدوثها، وهل كان من الممكن أن تحدث بشكل آخر، لماذا لم تحدث بالشكل الفلاني، وحدثت هكذا، فالسؤال بهذه الطريقة سوف يجعل خلايا المخ في حالة نشاط وتحفز وتمارين غير مسبوقة، وسيصبح المخ أكثر المستفيدين، وتكرار الأسئلة عن كل شيء سيخلق مسارات ذهنية جديدة، وسيظهر كماً كبيراً من الحلول في الحياة العملية، وهذا نوع من إيجاد بعص الأساليب والطرق البسيطة لمحاولة استغلال الأجزاء الغير مستخدمة فى خلايا المخ، وفي نفس الوقت تحافظ على الخلايا العصبية وفروعها بالدماغ.