×
محافظة المنطقة الشرقية

الحرس الثوري الإيراني يقوم باعتقالات تعسفية تستهدف ناشطين أحوازيين

صورة الخبر

عواصم - وكالات - مع اتجاه الأنظار الإقليمية والدولية إلى عاصمة الشمال السوري حلب، حيث تحشد جميع الأطراف قواتها، تحضيراً لـ «المنازلة الكبرى»، وجّه القاضي العام لـ «جيش الفتح»، المشارك في معارك المعارضة في حلب، عبدالله المحيسني، «الإنذار الأخير» لقوات النظام، بضرورة الفرار من المدينة، مؤكداً على اقتراب ساعة الصفر، الخاصة بإطلاق معركة السيطرة على بقية مناطق قوات النظام في حلب. وفي الظهور الأول له داخل المسجد الأموي في حلب، بعد أن فك «جيش الفتح» الحصار عن الأحياء الشرقية في المدينة، كشف المحيسني، خلال مقابلة دورية لبرنامج «الشام في أسبوع»، أن «المقاتلين الذين شاركوا في كسر الحصار عن حلب، يمثّلون 20 في المئة فقط من جيش الفتح، و الـ 80 في المئة الباقين، سيشاركون قريباً»، مضيفاً أن «هذا هو الإنذار الأخير لجنود النظام لفرار من حلب، لأن ساعة الصفر اقتربت». وشدد على أن المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، وأن «جيش الفتح» يجهّز لمعارك أخرى غير حلب، ستغير المعادلة في سورية، متوعّداً بدخول دمشق والخطبة في الجامع الأموي الكبير. بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم جبهة «فتح الشام» حسام الشافعي أن «إيران وأتباعها في سورية - وبعد الهزيمة التي تعرضوا لها في معركة كسر الحصار عن حلب - يحاولون رفع معنويات أفرادهم وجنودهم، عبر الترويج لوصول حشود عسكرية. لقد فقدوا زمام المبادرة في حلب». وتابع في تصريح لقناة «أورينت»، قائلاً: «الحشود الإيرانية خبرناها بفضل الله، وهزمناها في خان طومان والعيس وخلصة، وحتى في معارك المدفعية، كانت ميليشيا حزب الله هي من تقود المعركة بالدرجة الأولى، فنحن بفضل الله ثابتون رغم القصف العنيف ومحاولات التقدم المتكررة». في السياق، نعى «حزب الله» دفعة جديدة من قتلاه، تضم 8 عناصر، هم عبّاس علي ياسين من بلدة الزّيرة - مهدي إبراهيم صوّان من بلدة يونين - حسن محمّد مظلوم من بلدة بريتال - حسن إبراهيم زعيتر من بلدة الكنيسة، وكلهم من قضاء بعلبك، إلى جانب قاسم حسن شميساني من مدينة النّبطية، عبد المولى عبّاس سلمان من بلدة الكواخ، قاسم نزيه المذبوح من بلدة علي النّهري، قضاء زحلة، وعبّاس ديب صادر من بلدة مشغرة، قضاء البقاع الغربي. إلى ذلك، نشر المكتب الإعلامي لحركة «أحرار الشام» تسجيل فيديو يظهر إسقاط طائرة استطلاع روسية في ريف حمص، بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة، على جبهات كيسين في ريف المحافظة الشمالي. ويُظهر الفيديو حطام الطائرة، وهي من نوع «أورلان - 10» وتعتبر من الطائرات الحديثة، حيث أنتجت بعد العام 2010، وهي مخصّصة بالدرجة الاولى للجيش الروسي، واستعملت في اوكرانيا من قبل الروس. وعلى جبهة الراموسة جنوب حلب، أسر مقاتلو المعارضة ضابطاً يدعى محمود حلاق، وقتلوا 7 عناصر من قوات النظام، حاولوا اقتحام المنطقة باتجاه نقاط السادكوب، كما قصفوا معاقل قوات النظام في معمل الإسمنت وحي الشيخ سعيد، ودمّروا قاعدة إطلاق صواريخ في قرية الحويز، فيما دارت اشتباكات على محور رسم الحص ومحمية الغزلان، قرب مدينة خناصر، في الريف الجنوبي الشرقي لحلب. وأمس، أدخلت المعارضة شاحنات تحمل مواد غذائية ومحروقات وخضار، إلى الأحياء الشرقية لحلب، التي تسيطر عليها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «ذلك جاء عن طريق المعبر الواصل إلى هذه الأحياء عبر منطقة الراموسة، بعد قيام الفصائل برفع سواتر ترابية حول الممر، لمنع استهدافها من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وفي منبج شرق حلب، أطلق تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مئات المدنيين، غداة اتخاذهم دروعا بشرية، اثناء خروج مقاتليه من المدينة. وأفاد «المرصد» بأن «مئات المدنيين باتوا في حكم الاحرار، بعد وصول قافلة التنظيم الى جرابلس وريفها. تم إطلاق البعض، وتمكّن آخرون تمكنوا من الفرار على الطريق» الى جرابلس شمالاً. وكانت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة بغطاء جوي من التحالف، حرّرت نحو ألفي مدني احتجزهم التنظيم رهائن في منبج، عقب السيطرة على المدينة، إثر معارك استمرت اكثر من شهرين. وقال نائب الناطق الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» غوردون تروبريدج إن «التنظيم أصبح على أعتاب الهزيمة بشكل واضح. لقد خسر وسط منبج، وفقد السيطرة» على المدينة. وفي محافظة إدلب القريبة من حلب، قتل 27 مدنياً بغارات روسية وأخرى تابعة لطيران النظام الحربي، حيث قضى 11 مدنياً بصواريخ فراغية استهدفت أبنية سكينة في بلدة حربنوش، و 6 في قرية تلعادة، بينما قتل 7 بغارات من مقاتلات النظام على مدينتي معرّة مصرين وسرمدا الحدودية شمال إدلب، و3 في سراقب.