بعد تحطم الطائرة الروسية في سيناء، كانت بريطانيا من أول الدول التي ألمحت وأصرت على فرضية "العمل الإرهابي" في الحادثة رغم استبعاد النتائج الأولية للتحقيق ذلك. وذكرت صحيفة "صنداي اكسبرس" الأحد 8 نوفمبر أن مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات ووكالة أمنية تراقب محادثات المتطرفين البريطانيين حول العالم، التقط خلال مراقبته للاتصالات أصواتا كانت بـ" لكنة خاصة بمنطقتي لندن وبرمنغهام"، مرجحة أن متطرفين بريطانيين متورطين في عملية إسقاط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر وأودت بحياة 224 راكبا. وحسب ما ورد في الصحيفة، فإن هؤلاء المتشددين ساهموا في زرع القنبلة على متن الطائرة الروسية. وأبدت الوكالة مخاوفها من أن نجاح العملية الإرهابية في شرم الشيخ قد يدفع المتطرفين البريطانيين الذين تدربوا بمعسكرات القتال في سوريا، سيما ممن يمتلكون مهارات إلكترونية لاستهداف المطارات البريطانية. وأفاد محقق بريطاني سابق للصحيفة بأن المتطرفين البريطانيين الذين تعلموا مهارات صنع القنابل أثناء قتالهم في سوريا، يمكنهم تجنب أجهزة المراقبة والعودة إلى بريطانيا، وبالإمكان أن يستخدموا مهاراتهم الحديثة للهجوم على طائرات داخل بريطانيا.