قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (إياك واﻻتكال على المنى فإنها بضائع الموتى) وهو ينطبق على القلة المتبقية من الأطباء في أحياء حلب الشرقية الذين يعانون من وضع متفجر ملتهب فهم يعملون في ظروف رهيبة في مستشفيات منهارة خالية من أي معدات وأدوية وعددهم يصل إلى 35 طبيبا فقد وجهوا رسالة مؤثرة إلى الرئيس الأمريكي أوباما يقولون فيها (لسنا في حاجة إلى ذرف الدموع أو التعاطف أو حتى الصلوات فقد شبعنا دموعا ونريد منكم أن تتحركوا وتثبتوا أنكم أصدقاء السوريين داعين إلى فرض منطقة حظر جوي تمنع الغارات على شرق حلب وإلى تحرك دولي يمنع إعادة حصار المدينه مجددا) . نعتقد أن هذه الرسالة إلى الرئيس الأمريكي أوباما لن تصل أبدا فهو يجهز نفسه لمغادرة البيت الأبيض فقد نفذ مهمته على أكمل وجه في تمزيق العالم العربي وتحويله إلى مستنقع للتنظيمات الإرهابية فكل ما يحدث اليوم هو من تخطيط وترتيب السياسة الأمريكية خلال رئاسة أسوأ رئيس أمريكي باراك أوباما وينطبق على هذه الرسالة بيت الشعر (لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن ﻻ حياة لمن تنادي) فلا اأحد يسمع صوت الشعب السوري فالنظام الدولي عاجز ويلتزم الصمت وليس الرئيس الأمريكي فقط وليس أمام أطباء حلب إﻻ الدعاء وطلب العون من الله كما جاء في الحديث الشريف (الدعاء سلاح المؤمن) . المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب اتهم الرئيس أوباما والمرشحة الديمقراطية للانتخابات هيلاري كلينتون التي وصفها بالمحتالة بأنهما مؤسسا تنظيم داعش الإرهابي . المرشح ترامب بط الجربة فبعد أن كانت اﻻتهامات مبطنة لأمريكا بأنها وراء زرع تنظيم داعش في المنطقة طبعا باﻻتفاق مع الرعاة الرسميين للإرهاب الدولي إيران وإسرائيل لأنهما أدوات للشيطان الأكبر أمريكا التي تشكل تحالفا دوليا للقضاء على داعش الذي هو من صناعتها لنهب ثروات دول الخليج وتدمير الدول العربية وتسليمها إلى عملائها إيران وإسرائيل . إن الوضع حاليا في حلب يبشر بالخير فقد استطاعت الفصائل السورية التي تشكل المعارضة السورية أن تقطع الطريق الوحيد لإمداد جيش النظام السوري وأعوانه من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وبقية المرتزقة وبهذا يكون الجزء الغربي من حلب الذي يسيطر عليه النظام السوري تحت الحصار وسوف يسقط قريبا بإذن الله في يد المعارضة السورية وتتحرر مدينة حلب بالكامل وهنا سوف يكون الهدف التالي هو العاصمه دمشق التي سيكون سقوطها هو سقوط للنظام السوري الدموي وإنهاء الاحتلال الروسي الإيراني لسوريا والقضاء على التنظيمات الإرهابية داعش وحزب الله وبقية التنظيمات الإرهابية المأجورة . ﻻشك أن اتحاد الفصائل السورية المعارضة وتماسكها واعتصامها بحبل الله هو الطريق الصحيح لتحرير سوريا من نظام الجزار بشار والاحتلال الروسي والإيراني وليس التوجه برسائل إلى الرئيس الأمريكي أو مجلس الأمن فهؤﻻء للأسف شركاء فيما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا من خراب ودمار. هناك تصريح غريب لرئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم أن هناك مفأجاة سارة قريبا في سوريا ودول أخرى بالمنطقة التي سوف تشهد تطورات جميلة ويبدو أن هناك تفاهم دولي بين تركيا وروسيا وإيران وإسرائيل وطبعا بالتفاهم مع أمريكا التي تلعب علي الحبلين فرجل في دول الخليح ورجل في سوريا والعراق وليبيا وهذا التفاهم لن يكون في صالح الشعب السوري ولكنه قطعا سيكون لصالح الجزار بشار واستمراره في الحكم ولكن ﻻنملك إﻻ أن نستشهد بالآية الكريمة (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) فقد فشلت كل الخطط السابقة وسوف تفشل الخطط اللاحقة لتركيع الشعب السوري والنصر والفرج قريب رغم أنف الدول المحتلة لسوريا روسيا وإيران و كل المرتزقة والمأجورين من داعش وحزب الله وبقية التنظيمات الإرهابية. أحمد بودستور