فوجئ بعض أهالي بحرة بإيقاف تراخيص البناء في مخطط بحرة الجديدة، وحرمانهم من البناء على أراضيهم التي امتلكوها بصكوك شرعية، الأمر الذي دعاهم لتقديم شكواهم لفرع بلدية بحرة لمعرفة أسباب الإيقاف، وفي حينه تم إبلاغهم بمراجعة المكتب الهندسي في جدة ولكنهم فوجئوا مرة أخرى بضرورة مراجعة البلدية التي بدورها حملت أمانة العاصمة المقدسة المشكلة وعند مراجعتهم للأمانة أفادتهم بأنها سوف تحل خلال شهر لكنها لم تحل حتى الآن منذ خمسة أشهر. وقال شعبان شايع القميري مالك أرض في مخطط بحرة الجديدة بأنه اضطر إلى استخراج قرض بفوائد عن طريق أحد البنوك المحلية كي أتمكن من البناء والعيش بعيداً عن الإيجار وأتعابه فتقدمت بطلب ترخيص بناء لكنني فوجئت بإيقاف التراخيص دون معرفة الأسباب غير الوعود بفتحها وفي كل مرة لم أجد حلا، الأمر الذي جعل زوجتي تطلب قرضا تمويليا من أحد البنوك للبناء ومنذ 3 أشهر وحتى هذه اللحظة لم أحصل على ترخيص البناء. وأضاف بقوله عند مراجعتي للبلدية قالوا عليّ المراجعة للمكتب الهندسي الذي بدوره أفادني بأن المشكلة من فرع بلدية بحرة وعند استفسار المكتب الهندسي للبلدية أوضحوا بأن المشكلة في أمانة العاصمة المقدسة وسوف تحل قريباً لكنها زادت من معاناتهم وتذمرنا بعد أن قمنا بصرف بعض المبلغ الذي اقترضناه أنا زوجتي للبناء. وأشار إلى أن أبناءه لم يعودا قادرين على تحمل الوضع خاصة أنهم أصبحوا في سن الزواج لكن في ظل الإيجارات المرتفعة وعدم توفر البيت الملك صعب عليهم إكمال نصف دينهم. وأوضح بأن هناك عمائر قريبة من الأرض الخاصة به تحت الإنشاء، الأمر الذي جعلني أتساءل لماذا نحرم من العيشة الكريمة وإنهاء جميع معاناتنا مع الإيجارات. من جهته أوضح سعدي محبوب الروقي بقوله معاناتي بدات منذ خمسة أشهر ولم أجد الحل في الحصول على ترخيص البناء، كما أوضح بأن معاملته في بلدية بحرة ونسخة أخرى في أمانة العاصمة المقدسة وهي الآن حبيسة الأدراج بعد أن حفظت. وبين بأن التراخيص كانت قائمة ولكن فوجئنا بإيقافها دون معرفة الأسباب رغم امتلاكي للأرض بصك شرعي صادر من المحكمة، فلماذا يحرموننا من إصدار التراخيص خاصة أنه لا توجد أي مشاكل فالمخطط قديم وله 34 سنة يقوم الناس بالبناء عليه دون أي إيقاف. وأوضح فهد المطيري بأنه قد قام بالبناء في شهر محرم عمارة، وبعد شهر قدم على ترخيص آخر بالبناء فصدم لعدم الموافقة على إصدار ترخيص الأمر الذي عطل عملي خاصة وأنني أحد المستثمرين في المخطط وأقوم بالبناء والبيع أو البناء للذين لديهم أراض خاصة ويرغبون في السكن. من جانبه أوضح مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني بأن هذا الإيقاف مؤقت، حيث اتضح وجود تداخلات في بعض قطع الأراضي بالمخطط، وبناءً عليه فإن الأمانة تقوم حاليا بإجراء دراسات ميدانية وعمل الرفوعات المساحية لكامل المخطط لإعادة تنظيمه، وذلك بهدف مصلحة المواطنين والملاك ولضمان عدم وجود تداخلات في الملكيات.