ميونيخ - قنا - وكالات: اتفقت القوى الكبرى أمس في ميونيخ (جنوب ألمانيا) على خطة طموحة لوقف المعارك في الحرب الدائرة في سوريا خلال أسبوع وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية، وقد شارك سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد في مدينة ميونيخ الألمانية. وهدف الاجتماع الذي ضم 17 دولة وثلاث منظمات دولية إلى البحث في المقترحات التي ستساعد على وقف الأعمال العدائية ونقل المساعدات الإنسانية وإيجاد حل سياسي في سوريا. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات مطولة شارك في رعايتها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن الدول الـ17 المشاركة اتفقت على "وقف للمعارك في جميع أنحاء البلاد في غضون أسبوع". وقال كيري إن "وقف الأعمال العدائية"، العبارة التي اختيرت عمداً بدلاً من وقف كامل لإطلاق النار، ينطبق على كل المجموعات باستثناء "المنظمات الإرهابية" مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة . وقال كيري إن مجموعة عمل خاصة للأمم المتحدة تترأسها روسيا والولايات المتحدة ستعمل في الأسابيع المقبلة على "وضع طرق وقف طول الأمد وشامل ودائم لأعمال العنف". كما اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا على "بدء تسريع وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية فوراً". وقال كيري إن ذلك "سيبدأ هذا الأسبوع أولاً إلى المناطق الأكثر احتياجاً ثم إلى الذين يحتاجون إليها في البلاد وخصوصاً في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها". وأشار إلى أن هذه المساعدات ستشمل سلسلة من المدن المحاصرة منها دير الزور (شرق) حيث يطوق مسلحو داعش القوات الحكومية. وتابع: إن الأولوية ستكون أيضاً لإيصال المساعدة الإنسانية "إلى الفوعة وكفريا والمناطق المحاصرة في ريف دمشق مضايا والمعضمية وكفر باتنة". وأضاف إن "وصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق حيث الحاجة إليها أشد إلحاحاً، يجب أن يشكل خطوة أولى في اتجاه وصول المساعدة بلا عراقيل إلى كافة أنحاء البلاد". وقال كيري إن المفاوضات بين المعارضة والنظام ستستأنف في أسرع وقت ممكن، لكنه حذر من أن "ما لدينا الآن هو حبر على ورق ونحتاج لأن نرى في الأيام المقبلة أفعالاً على الأرض". وساد بعض التوتر في المفاوضات لكن مجموعة العمل هذه خرجب بوثيقة تعكس مستوى مفاجئاً من التعاون بين الأطراف الأساسيين على الرغم من التوتر الذي تثيره حملة القصف الروسية.