تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مع تزايد نسبة المستائين من سياستها تجاه اللاجئين. في المقابل تزداد شعبية حزب البديل اليميني الشعبوي ويمكن أن يحقق نتائج جيدة في انتخابات محلية قادمة. أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الجمعة (12 آب/ أغسطس) أن معدلات التأييد للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تراجعت بشدة الشهر الماضي فيما يمثل ثاني مؤشر على رد الفعل السلبي من الناخبين على سياساتها الخاصة باللاجئين منذ هجمات نفذها متشددون إسلاميون في ألمانيا الشهر الماضي. ومع تبقي نحو عام تقريبا على الانتخابات الاتحادية أظهر استطلاع الرأي الذي نشرته قناة (زد.دي.إف ZDF) التلفزيونية أن معدل التأييد لميركل المحافظة بلغ 1.0 منخفضا من 1.4 في يوليو/ تموز على مقياس من 5.0 إلى -5.0. واحتلت ميركل المركز الرابع في تصنيف الساسة لتأتي بعد رئيس وزراء ولاية بادن-فورتمبرغ المنتمي لحزب الخضر فينفريد كريتشمان ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير المالية المحافظ فولفغانغ شيوبله. والاختبار التالي للمحافظين الذين تنتمي لهم ميركل سيكون في انتخابات الولايات التي ستجرى الشهر المقبل في برلين ومكلنبورغ فوربومرن والتي من المتوقع أن تشهد ظهورا قويا لحزب البديل من أجل ألمانيا اليمني الشعبوي المناهض للمهاجرين. وتخضع سياسة الباب المفتوح للمهاجرين التي تبنتها ميركل للتدقيق بعد وقوع هجومين أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنهما الشهر الماضي. وأظهر استطلاع الرأي أن 44 بالمئة فقط من الألمان يعتقدون أن سياستها الخاصة بالهجرة جيدة بينما يرى 52 بالمئة أنها سيئة. كما أظهر الاستطلاع أيضا أن 54 بالمئة من الألمان يعتقدون أن اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا سيفشل. ويعتقد نحو 35 بالمئة أن على الاتحاد الأوروبي وقف محادثاته مع أنقرة بشأن عضوية تركيا في التكتل بسبب الأوضاع السياسية هناك. كذلك أظهر استطلاع آخر أجراه مركز "إنسا" لاستطلاعات الرأي لحساب صحيفة "بيلد" اليومية، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سوف يظل يحظى بأكبر تأييد في برلماني ولاية مكلنبروغ فوربومرن بشرق البلاد، وفي برلين عقب الانتخابات. ومن المحتمل أن يحل الحزب المسيحي الديمقراطي في المركز الثاني. وأكد الاستطلاع على ارتفاع عدد الناخبين المؤيدين لحزب البديل الذي يمكن أن يحصل على 14 بالمئة من الأصوات في برلين وعلى 19 بالمئة في مكلنبروغ فوربومرن.