أعلنت فصائل المعارضة السورية الخميس، استعادة السيطرة على مبنى البلدية والكازية العسكرية والكراجات في الراموسة والتصدي لمحاولة قوات النظام والعناصر الموالية لها والتقدم نحو الحي ومشروع 1070 في حلب، بالإضافة إلى تنفيذ عدة كمائن للقوات الموالية للنظام وتكبيدهم خسائر بشرية فادحة. بينما قتل 30 شخصا واصيب سبعون آخرون بجروح في قصف جوي روسي عنيف على مدينة الرقة ومحيطها، معقل تنظيم داعش في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقتل بمعارك حلب على ناظري القيادي العسكري بالقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني. في وقت قال فيه المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ان «هناك أدلة كثيرة» على أن هجوما بالغاز وقع في حلب وإذا تأكد فستكون جريمة حرب، وشدد على أن اقتراح روسيا هدنة مدتها 3 ساعات في حلب «غير كاف» في نظر الأمم المتحدة، وقال:«لا زلنا نسعى لهدنة مدتها 48 ساعة ونتشاور مع موسكو». في حين أعلن يان إيغلاند منسق العمل الإنساني ان موسكو وافقت على الجلوس مع المنظمة الأممية الخميس والجمعة سعيا لوقف للقتال «قابل للتطبيق» من أجل توصيل المساعدات الإنسانية لحلب. وأبان دي مستورا في مؤتمر صحفي عقده وإيغلاند بجنيف ان الحل العسكري لن ينجح في حلب أو سوريا، وقال: «مصممون على استئناف مفاوضات جنيف نهاية الشهر الجاري، وسنبحث مع الروس تمديد هدنة الـ3 ساعات لأنها غير كافية» وزاد «نركز على مرور المساعدات من خلال طريق الكاستيلو، وأكدنا اننا بحاجة للحصول على هدنة لمدة 48 ساعة». وقال دي مستورا ان العديد من المدنيين في مضايا محاصرون وبحاجة للمساعدات العاجلة، وأكد انه لم يتم التشاور مع الامم المتحدة بخصوص الهدنة التي اقترحتها روسيا فيس حلب. وفي السياق قال يان إيغلاند منسق العمل الإنساني ان الأوضاع الإنسانية في سوريا لا يمكن أن تكون أخطر مما هي عليه الآن، وكشف أنه حتى الآن لم يحصلوا على تصريح لإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة، وأوضح ان الروس ابدوا استعدادهم لمناقشة برنامج إغاثي لحلب وسيتم مناقشتهم في سبل إيصال المساعدات للمدينة، وأكد على الحاجة لهدنة مدتها 48 ساعة لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الى حلب. وعلى صعيد ذي صلة وجه اطباء سوريون من القلة المتبقية في الاحياء الشرقية بمدينة حلب والتي تسيطر عليها المعارضة في حلب رسالة الى الرئيس الاميركي باراك أوباما اتهموا فيها امريكا بالتقاعس عن مواجهة العنف والمآسي التي تلاحق تلك المنطقة. وحذر 15 طبيباً من أصل 35 في الأحياء الشرقية في رسالتهم، من أن الوضع سيكون ميؤوسا منه بالنسبة للمدنيين في حال أعادت قوات النظام فرض حصار. الى ذلك تمكنت المعارضة من قتل عشرات عناصرالنظام بينهم ضباط، وتدمير دبابتين في معمل الاسمنت بعد استهدافهما بصواريخ موجهة. من جهة أخرى أعلن السفير التركي في موسكو أن روسيا وتركيا اتفقتا على تكثيف حوارهما حول سوريا خلال الأيام القريبة المقبلة. كما دعت تركيا روسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش الإرهابي.